ربما لم تمتلك العملات الأوروبية وعلى رأسها اليورو أسباب كافية للصعود، لكن الأوضاع الحالية من وجهة نظر المتداولين كافية للثبات على أقل تقدير. لكن الين هو من بدأ يتراجع بتأثير من تراجع التوقعات برفع سعر الفائدة في اليابان بشكل سريع، وهذا ما يبقي على الفارق بين أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية مما يجعل خيار التخلي عن ملكية الين مقابل الاستثمار في الأصول الدولارية ذات العائد الأكبر قرار يسير على المستثمرين وعسير على الين الذي سيظل يعاني من الضغوط البيعية.
على الجانب الفني يتحرك الزوج في اتجاه صاعد منذ بداية مارس/آذار من العام الحالي، وهذا الصعود له ميل مثالي مما قد يبقي على هذا الاتجاه لفترة طويلة. والبقاء اعلى مستوى الدعم 175.75 يبقي على النظرة المتفائلة للزوج ويمثل إشارة لإستئناف الإتجاه الصاعد نحو مستويات المقاومة الأقرب 178 - 180.
لتفادي مخاطر تغير المعطيات نفضل الإعتماد على بقاء الأسعار أعلى الدعم 175.75 على الإطار الزمني اليومي كإشارة للإطمئنان حيال استقرار الاتجاه الصاعد. أما إذا شهدنا إغلاق يومي أسفل هذا المستوى ستكون إشارة كافية للبدء في إعادة النظر في توقعاتنا للزوج على المدي المضاربي.
البقاء على جانب شراء الزوج، وتفعيل استراتيجيات الشراء على الأطر الزمنية أقل من اليوم الواحد، وإستهداف مستويات 178 - 180. ويكون التخلي عن صفقات الشراء إذا ما تم تحقق إغلاق يومي أسفل مستوي 175.75.