وصف أنتوني سكاراموتشي، المدير السابق للاتصالات في البيت الأبيض، الأيام الـ 95 الأولى من رئاسة دونالد ترامب بأنها "الأسوأ في التاريخ الحديث لرؤساء الولايات المتحدة". وجاء هذا التصريح في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية تقلبات كبيرة نتيجة قرارات ترامب الاقتصادية والتجارية.
العملات الرقمية في صلب السياسات الجديدة
شهدت أول 100 يوم من ولاية ترامب تطورات غير مسبوقة في مجال العملات المشفرة، بدءاً من إطلاق ميم كوين خاص بعائلته، وصولاً إلى إنشاء احتياطي للبيتكوين وإصدار سياسات تنظيمية تتعلق بتكنولوجيا البلوكتشين.
آثار الحرب التجارية على سوق الكريبتو
أثرت الحرب التجارية التي أعلنها ترامب على دول مثل الصين وكندا والمكسيك سلباً على سوق العملات الرقمية. فارتفاع تكاليف الإلكترونيات زاد من صعوبة تحقيق أرباح لمُعدّني البيتكوين، كما تزايدت المخاوف من تراجع الاعتماد على الدولار الأمريكي.
تعيينات مؤيدة للعملات الرقمية
رغم الجدل، شهدت هذه الفترة تعيين شخصيات بارزة من أنصار العملات المشفرة في مناصب حساسة، مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) وهيئة تداول السلع الآجلة (CFTC). ومن أبرزهم بول أتكينز وبراين كوينتنز، ما أعطى بعض الأمل في مستقبل أكثر تنظيماً ودعماً للصناعة.
عفو عن مؤسس Silk Road
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن ترامب تخفيف حكم السجن المؤبد على روس أولبريخت، مؤسس منصة Silk Road التي استخدمت في السابق لتداول البيتكوين مقابل سلع غير قانونية. هذه الخطوة نالت دعماً من مجتمع العملات الرقمية، خصوصاً من المدافعين عن الحريات الفردية.
منع الدولار الرقمي وإنشاء مجموعة عمل كريبتو
في 23 يناير، وقع ترامب مرسوماً تنفيذياً يمنع إصدار عملة رقمية مركزية أمريكية (CBDC)، معتبراً إياها تهديداً للخصوصية. في المقابل، أنشأ مجموعة عمل داخلية لجعل الولايات المتحدة "عاصمة العالم في العملات الرقمية".
احتياطي البيتكوين والمخزون الرقمي الأمريكي
في 7 مارس، وقع ترامب أمراً تنفيذياً بإنشاء "احتياطي استراتيجي للبيتكوين"، يتضمن الأصول الرقمية التي تم مصادرتها في قضايا جنائية. كما أسس "مخزون الأصول الرقمية الأمريكي"، الذي يضم عملات مثل الإيثيريوم، سولانا، وكاردانو.
قمة البيت الأبيض للعملات الرقمية
نُظمت قمة جمعت قادة الصناعة الرقمية في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل التنظيم والتطوير. ضمت القمة شخصيات مثل مايكل سايلور وبراين أرمسترونغ وديفيد ساكس، لكن غياب بعض الأسماء البارزة أثار انتقادات حول شمولية الحوار.
إطلاق عملة مستقرة ومطالبات بالتحقيق
في أواخر مارس، أطلقت WLFI عملتها المستقرة الجديدة "USD1"، مدعومة بالكامل بأصول حكومية ونقدية. وقد أثار هذا المشروع موجة من الانتقادات، خاصة بعد جمع أكثر من 500 مليون دولار من مبيعات رموز WLFI، ما دفع بعض النواب للمطالبة بتحقيق أخلاقي.
يوم "التحرير" وفرض رسوم جمركية شاملة
في 2 أبريل، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على جميع الدول التي تفرض ضرائب على السلع الأمريكية، واصفاً اليوم بـ"يوم التحرير". هذه السياسات زادت من الضغوط على أسواق المال وسوق الكريبتو، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد في ركود.
مأدبة العشاء المثيرة للجدل ودعوات لعزل الرئيس
في 25 أبريل، ظهرت تقارير حول عشاء فاخر يتطلب من حاملي رموز الميم كوين دفع 300,000 دولار للجلوس مع الرئيس.
وقد دفع ذلك السناتور الديمقراطي جون أوسوف للمطالبة بعزله، معتبراً أن بيع النفوذ بهذه الطريقة "يشكل جريمة تستوجب الإقالة".
مستقبل غير مؤكد للصناعة
رغم الزخم الكبير، فإن الارتباط الوثيق بين إدارة ترامب ومشاريع الكريبتو قد يضر بفرص الصناعة في تحقيق تقدم تشريعي حقيقي، وفقاً لسكاراموتشي. كما أن الجدل السياسي قد يعقّد تمرير قوانين مثل قانون STABLE في الكونغرس، الذي يسعى إلى تنظيم العملات المستقرة في الولايات المتحدة.