تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، الأربعاء، مع استمرار هبوط أسهم البنوك، بعد التداعيات العالمية للسقوط المفاجئ لبنك سيليكون فالي.
وهبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.4%، مع تداول أغلب القطاعات في المنطقة الحمراء.
وجاءت أسهم شركات التجزئة في مقدمة الأسهم الخاسرة اليوم، حيث تراجعت بنسبة 1.9%، يليها أسهم النفط والغاز التي تراجعت بنحو 1.4%، ثم أسهم البنوك التي خسرت 0.5%.
وهبط مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.4% ليصل إلى 7607.83 نقطة، بعد أن ارتفع في الجلسة السابقة قبل الإعلان عن الميزانية البريطانية.
وانخفض مؤشر "داكس" الألماني في فرانكفورت بنسبة 0.3% ليصل إلى 15183.93 نقطة، وتراجع مؤشر "باريس كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.5% مسجلًا 7104.55 نقطة.
جاء هذا التراجع في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم آسيا والمحيط الهادئ، وأسهم بورصة "وول ستريت" الأمريكية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بدعم من انتعاش أسهم البنوك الأمريكية.
وتحسنت شهية المتداولين وسط آمال احتواء مخاطر العدوى من الانهيار المفاجئ لبنك "سيليكون فالي"، لذا استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في بداية تعاملات اليوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يعلن وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، عن "ميزانية الربيع" في وقت لاحق من اليوم، والتي من المتوقع أن تشمل إصلاحات أساسية في معاشات التقاعد ورعاية الأطفال، في ظل استمرار البلاد في التصدي لأزمة تكلفة المعيشة.
يشار إلى أن هناك تحسن ملحوظ في الوضع المالي للمملكة البريطانية، مما دفع الحكومة إلى تحقيق فائض في الميزانية يقدر بحوالي 5.4 مليار إسترليني خلال يناير الماضي.
وكشفت بيانات اقتصادية، صادرة اليوم من منطقة اليورو، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في فرنسا بنسبة 6.3% خلال فبراير الماضي على أساس سنوي، وهو معدل أكبر من المتوقع عند 6.2%، كما ارتفع بنسبة 1% مقارنة بشهر يناير الذي يسبقه.
وصعد مؤشر أسعار الجملة في ألمانيا بنسبة 8.9% على أساس سنوي خلال شهر فبراير الماضي.
وتترقب الأسواق الإعلان عن بيانات الإنتاج الصناعي خلال شهر يناير في وقت لاحق من اليوم، والذي تراجع خلال ديسمبر الماضي بنسبة 1.7% في منطقة اليورو وبنسبة 0.4% في الاتحاد الأوروبي.