أشارت بعض البيانات الصادرة عن وكالة "بلومبرج" عن اتجاه الأسواق الناشئة لتسجيل أسوء وأكبر أداء خلال النصف الأول من العام الجاري لأول مرة منذ عام 1998، حيث يأتي ذلك في ظل المخاوف من التضخم العالمي وتداعيات السياسة النقدية الصعبة التي تتبعها معظم البنوك المركزية خلال الفترة الحالية.
وأوضحت الوكالة أن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة يشهد انخفاضاً بنسبة 17% منذ بداية العام الجاري وحتى يوم الاثنين الماضي، ويعتبر هذا التراجع هو ثاني تراجع منذ عام 1993.
حيث تراجع المؤشر خلال النصف الأول من عام 1998 بنسبة بلغت 20%، وذلك عقب الأزمة المالية التي اجتاحت الأسواق الآسيوية في تلك الفترة، ثم تعثر روسيا في سداد ديونها بعد هذا الأمر بفترة قصيرة، وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر بهذا الشكل.
ومن بين المتضررين في هذا التراجع هي أصول الدول النامية، حيث تزاد بها المخاوف بسبب رفع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسيطرةعلى نسب التضخم العالية، والتي قد تعمل على احتمالية وصول الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة الركود.
علاوة على ذلك ولأول مرة منذ عام 1998 تعثر روسيا عن سداد ديونها الخارجية بالعملات الأجنبية، واستمرار سحب القيود التي وضعتها الصين بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد من جديد.
وعلى الجانب الأخر فقد أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملاتها مساء الأمس منخفضة، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية مثيرة للقلق بشأن الركود الاقتصادي، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.6% مسجلاً نحو 30.946 ألف نقطة.
وكذلك مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 2.6% منخفضاً بنحو 78 نقطة ليسجل 3821، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3% مسجلاً 11.181 ألأف نقطة.