انخفضت أسهم الرقائق الآسيوية صباح الخميس، ملاحقة عمليات بيع مكثفة في وول ستريت أثارها تقرير إخباري يفيد بأن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود أكثر شدة على صادرات تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.
ومن بين الأكثر تضرراً كانت أسهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، والتي خسرت ما يقرب من 2 تريليون دولار تايواني بما يعادل 61.35 مليار دولار من القيمة السوقية على مدى يومين.
وتلقت TSMC، التي تعلن عن أرباحها في وقت لاحق يوم الخميس، ضربة مزدوجة هذا الأسبوع من تقارير عن القيود الأمريكية بالإضافة إلى تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب بأن تايوان يجب أن تدفع لأمريكا مقابل دفاعها.
تراجع سهم TSMC بأكثر من 3 في المائة، لينضم إلى شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل شركتي صناعة الرقائق الرئيسيتين في كوريا الجنوبية سامسونج وSK Hynix، امسجلين انخفاضاً بنسبة 1.85 في المائة و4.1 في المائة على التوالي، وشركة طوكيو إلكترون اليابانية، التي هبطت بأكثر من 8 في المائة.
تراجع صندوق Global X Asia Semiconductor ETF بنسبة 2.7 في المائة، مما حفض مكاسب العام إلى 13.5 في المائة.
تشير التقارير أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إجراء يسمى قاعدة المنتج الأجنبي المباشر الذي يتيح للحكومة الأمريكية بوقف بيع منتج ما إذا تم تصنيعه باستخدام التكنولوجيا الأمريكية، ومن المتوقع أن يعني ذلك فرض قيود على شركات مثل طوكيو إلكترون وASML الهولندية.
تراجعت إيصالات الإيداع الأمريكية من TSMC بنسبة 8 في المائة يوم أمس، وفي تقرير أرباح الربع الأول، قالت TSMC إن 69 في المائة من الإيرادات جاءت من عملاء مقرهم في أمريكا الشمالية و9 في المائة جاءت من الصين.
وتفوق أداء أسهم التكنولوجيا هذا العام على خلفية طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث قفز مؤشر ناسداك بنسبة 20 في المائة، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 17 في المائة، لكن عمليات البيع في آسيا يوم الخميس تركت البورصات الكبرى في المنطقة الحمراء، حيث تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2 في المائة، في حين انخفضت الأسهم التايوانية بنسبة 2.3 في المائة.