سجلت شركة آبل ارتفاعًا في شحنات هواتفها الذكية إلى السوق الصينية خلال الربع الثالث من عام 2025، بدعم من الإطلاق الناجح لسلسلة آيفون 17، والتي أسهمت في تعزيز الطلب وتحسين مكانة الشركة في واحدة من أكثر أسواق الهواتف الذكية تنافسية على مستوى العالم.
وبحسب تقرير صادر عن شركة الأبحاث الدولية "IDC"، بلغت شحنات آبل في الصين 10.8 مليون وحدة خلال الربع المنتهي في سبتمبر، بزيادة سنوية طفيفة قدرها 0.6%، ما ساهم في رفع الحصة السوقية للشركة إلى 15.8%.
ورغم شراسة المنافسة من الشركات المحلية مثل هواوي وأوبو وفيفو، تمكنت آبل من الحفاظ على موقعها بين كبار المصنعين في السوق الصينية.
في المقابل، شهد السوق الصيني للهواتف الذكية تراجعًا طفيفًا على مستوى إجمالي الشحنات، حيث انخفضت بنسبة 0.6% إلى 68.4 مليون وحدة خلال نفس الفترة، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية وضعف ثقة المستهلكين، مما أثر على قرارات الإنفاق ودفع نحو التباطؤ في الطلب الكلي.
وعلّق ويل وونغ، كبير محللي الهواتف الذكية لدى IDC، بأن سلسلة آيفون 17 استطاعت استقطاب فئة واسعة من المستهلكين الباحثين عن توازن بين الأداء العالي والسعر المناسب، مشيرًا إلى أن آبل استفادت من ولاء عملائها القوي ومن سمعتها في سوق الهواتف الفاخرة، لا سيما مع تقديم تحسينات ملموسة في أداء الكاميرا وعمر البطارية.
على صعيد الأسواق المالية، أغلق سهم شركة آبل (NASDAQ: AAPL) تداولات يوم الثلاثاء عند 247.77 دولار، محققًا ارتفاعًا طفيفًا نسبته 0.04%.
كما واصل السهم مساره الصعودي في تداولات ما قبل السوق اليوم، مرتفعًا إلى 249.03 دولار بزيادة قدرها 0.51%، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين حيال أداء الشركة في موسم العطلات القادم.
ويُعزى هذا التفاؤل إلى التوقعات بتحقيق الشركة مبيعات قوية لسلسلة آيفون 17 خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في الأسواق الآسيوية التي تشهد طلبًا قويًا، مع بقاء الزخم الإيجابي لنسخ آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس.
ويُتوقع أن تواصل آبل تسجيل نمو مستقر في الصين، لاسيما إذا استمرت في تعزيز استراتيجياتها المحلية من خلال تحسين خدمات ما بعد البيع، وتوسيع شبكة متاجرها، وتقديم عروض تنافسية تلبي احتياجات المستهلك الصيني.
بذلك، تظهر آبل قدرة واضحة على الحفاظ على موقعها في السوق الصينية رغم الضغوط الاقتصادية والمنافسة المحلية، ما يضعها في موقع قوي لدعم نمو إيراداتها في الربع الأخير من العام، الذي يتزامن مع موسم العطلات وزيادة الطلب الاستهلاكي عالميًا.