الأسهم الأمريكية تسجل انخفاضاً وسط ضغوط قطاع التكنولوجيا

تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء بعد جلسة صعود قوية في اليوم السابق، وسط ضغوط على القطاع التكنولوجي وبيانات توظيف مخيبة للآمال. وأغلق مؤشر S&P 500 منخفضًا بنسبة 0.1%.

بينما فقد مؤشر ناسداك المركب نحو 0.5%، في حين سجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب طفيفة بلغت 91 نقطة، أي ما يعادل 0.2%.

وجاءت أسهم الذكاء الاصطناعي في صلب الضغوط، إذ سجل سهم CoreWeave أكبر الخسائر بانخفاض نحو 9% بعد إعلان توقعات أرباح أقل من توقعات المستثمرين، ما أثر على معنويات السوق تجاه القطاع.

كما تراجع سهم شركة نفيديا (Nvidia) بنسبة 2% بعد أن قامت مجموعة سوفت بنك ببيع كامل حصتها في الشركة مقابل أكثر من 5 مليارات دولار، وهو ما زاد المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم الذكاء الاصطناعي.

وانعكس هذا التراجع على صندوق Technology Select Sector SPDR (XLK) الذي يتتبع أداء قطاع التكنولوجيا في S&P 500، حيث انخفض بنحو 1% خلال الجلسة.

وعزز من المزاج السلبي في الأسواق تقرير حديث لمؤسسة ADP حول التوظيف، أظهر تراجع متوسط عدد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص بأكثر من 11 ألف وظيفة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، وهو انعكاس واضح للضعف المحتمل في سوق العمل الأمريكي مقارنة بالشهر السابق.

يأتي هذا التراجع بعد جلسة الاثنين التي شهدت ارتفاعاً قوياً للأسهم الأمريكية، مع تجدد الآمال في قرب إنهاء الإغلاق الحكومي القياسي.

فقد ارتفع مؤشر ناسداك بأكثر من 2% مسجلاً أفضل أداء يومي له منذ 27 مايو، فيما صعد S&P 500 بنسبة 1.5%، بينما قفز مؤشر داو جونز بنحو 400 نقطة أو ما يقارب 1%.

وارتفع التفاؤل بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي وأحاله إلى مجلس النواب للنظر فيه.

ويراقب المستثمرون عن كثب تأثير هذه التطورات السياسية على الأسواق، خاصة مع استمرار المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا، وضعف بيانات التوظيف، وهو ما قد يحد من زخم المكاسب التي شهدتها الأسواق في الأيام السابقة.