شهدت الأسهم الصينية تراجعًا خلال تعاملات الثلاثاء، مع هيمنة ضغوط جني الأرباح على قطاع التكنولوجيا، في وقت تزايدت فيه الشكوك حول إمكانية طرح الحكومة المزيد من التدابير الداعمة للاقتصاد. ويعكس المشهد حالة من الحذر بين المستثمرين، الذين يرون أن الإجراءات السياسية المعلنة حتى الآن لم تكن كافية لتعزيز الثقة أو دعم الأسواق بالصورة المرجوة.فمع نهاية جلسة متقلبة، أغلق مؤشر شنغهاي المركب منخفضًا بنسبة 0.2% عند مستوى 3821 نقطة، فيما هبط مؤشر شنتشن المركب بنسبة 0.8% إلى 2467 نقطة.أما مؤشر "سي إس آي 300" الذي يضم أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، فقد استقر دون تغيير عند 4519 نقطة، ما يعكس تباينًا في حركة الأسواق الصينية.على صعيد العملات، لم يطرأ تغيير يذكر على سعر صرف الدولار أمام اليوان الصيني، حيث استقر عند 7.1123 يوان في منتصف النهار بتوقيت مكة المكرمة، مما يشير إلى استقرار نسبي في سوق الصرف رغم تقلبات الأسهم.وفي تعليقهم على التطورات الأخيرة، أوضح محللو بنك "يو بي إس" في مذكرة بحثية نقلتها وكالة "رويترز" أن السوق الصيني يظل شديد الحساسية تجاه السياسات الاقتصادية الكلية، إلا أن التدابير التي أعلنت حتى الآن لا تزال أقل من مستوى توقعات المستثمرين.أما على صعيد القطاعات، فقد خالفت أسهم البنوك الاتجاه العام للسوق لتسجل مكاسب بنسبة 1.6%، بينما تعرضت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي لضغوط بيعية قوية أدت إلى تراجعها بنسب وصلت إلى 3%، وهو ما ساهم في تكبيل أداء المؤشرات الرئيسية.