شهدت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء، مدعومة بأداء قوي في قطاعات البناء والمعادن النادرة، ما دفع السوق إلى تسجيل أعلى مستوياته منذ أشهر عدة، في وقت يترقب فيه المستثمرون توجهات السياسة الاقتصادية المقبلة في البلاد.
وسجّل مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، ارتفاعًا بنسبة 0.8% ليغلق عند 4118 نقطة.
كما حقق مؤشر "شنتشن المركب" مكاسب بنسبة 0.6% ليصل إلى 2188 نقطة، وصعد "شنغهاي المركب" بنحو 0.6% أيضًا ليغلق عند 3581 نقطة، ما يعكس تحسنًا واسع النطاق في ثقة المستثمرين.
وعلى صعيد العملات، بقي الدولار الأمريكي مستقرًا أمام اليوان الصيني عند مستوى 7.175، في تداولات منتصف اليوم، ما يشير إلى هدوء نسبي في سوق الصرف الأجنبي.
أما في هونغ كونغ، فقد تجاوز مؤشر "هانج سنج" مستوى 25 ألف نقطة لأول مرة منذ فبراير 2022، مرتفعًا بنسبة 0.55%.
وجاء هذا الصعود مدعومًا بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، بعد تقارير عن تدخل حكومي لكبح المنافسة السعرية الشديدة في القطاع، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني خلال الأيام المقبلة، وسط مؤشرات على احتمال إعلان تدابير جديدة تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي، وتحقيق استقرار في أسواق العمل والعقارات والصادرات، مع استبعاد اللجوء إلى حزم تحفيز واسعة النطاق كما حدث في دورات اقتصادية سابقة.
وتعكس هذه التحركات حالة من الحذر المتفائل، حيث تأمل الأسواق أن تسهم السياسات المرتقبة في دعم التعافي الاقتصادي المستمر دون التسبب في اختلالات مالية جديدة.