شهدت شركة ألفابت، المالكة لجوجل ويوتيوب، محطة تاريخية جديدة في مسيرتها بعدما تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 3 تريليونات دولار، لتصبح رابع شركة مدرجة في العالم تصل إلى هذا المستوى الاستثنائي، بعد أبل ومايكروسوفت وإنفيديا.ويعكس هذا الإنجاز مكانة الشركة المتنامية في صناعة التكنولوجيا وقدرتها على تعزيز حضورها في مجالات متعددة، أبرزها الإعلانات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية.قفز سهم ألفابت المدرج في بورصة ناسداك تحت الرمز (GOOGL) بنسبة 4.48% ليصل إلى 251.59 دولار عند إغلاق جلسة الاثنين، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى 3.043 تريليون دولار.ويأتي هذا الأداء القوي بعد موجة مكاسب متواصلة منذ بداية سبتمبر، مدعومة بقرار قضائي في قضية مكافحة الاحتكار سمح لجوجل بالاحتفاظ بمتصفح "كروم" دون الحاجة إلى أي إعادة هيكلة أو تفكيك، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بقدرة الشركة على حماية أعمالها الأساسية.رحلة الشركة نحو هذا الإنجاز لم تكن قصيرة؛ فقد استغرق الأمر قرابة عشرين عامًا منذ الطرح العام الأولي لأسهم جوجل في 2004، وأكثر من عقد بقليل منذ تأسيس ألفابت في 2015 كشركة قابضة لإدارة الأنشطة المختلفة تحت مظلتها، وهو ما منحها مرونة أكبر في التوسع والاستثمار في قطاعات مبتكرة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، المركبات ذاتية القيادة، والحوسبة السحابية.على صعيد الأداء السنوي، ارتفع سهم ألفابت منذ بداية 2025 بأكثر من 30%، متجاوزًا بكثير مكاسب مؤشر ناسداك التي بلغت نحو 15% فقط. ويعود هذا التفوق إلى استمرار تفوق الشركة في سوق الإعلانات الرقمية عبر محرك البحث جوجل ويوتيوب، إلى جانب توسعها السريع في قطاع الخدمات السحابية الذي يشهد منافسة شرسة من مايكروسوفت وأمازون.ويُنظر إلى تخطي حاجز 3 تريليونات دولار كخطوة تعكس ثقة المستثمرين في استراتيجيات ألفابت طويلة الأمد، خصوصًا مع تركيزها على الابتكار والتوسع في التقنيات المستقبلية. كما أن هذا الإنجاز يضعها في مصاف الشركات الأكثر تأثيرًا على أسواق المال العالمية، ويؤكد استمرار التحول نحو هيمنة شركات التكنولوجيا العملاقة على الاقتصاد العالمي.