أسهم بي واي دي تهوي بأكثر من 10% في يومين بعد إعلان تخفيضات كبيرة وسط مخاوف من حرب أسعار

أسهم بي واي دي تهوي بأكثر من 10% في يومين بعد إعلان تخفيضات كبيرة وسط مخاوف من حرب أسعار

سجلت أسهم شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية هبوطًا حادًا في بورصة هونغ كونغ، متكبدة خسائر تجاوزت 10% من قيمتها السوقية خلال يومين فقط، على خلفية إعلان الشركة عن تخفيضات كبيرة في أسعار سياراتها.

وتراجعت الأسهم بنسبة 4% في تداولات صباح الثلاثاء، بعد انخفاض سابق بنسبة 8.6% يوم الإثنين، ما أثار قلق المستثمرين من اندلاع موجة جديدة من حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية الأكبر في العالم.

وكانت "بي واي دي"، الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، قد أعلنت عن خصومات تصل إلى 34% على 22 طرازًا من سياراتها في الصين، في حملة تستمر حتى نهاية يونيو المقبل.

ويأتي هذا الإجراء في محاولة لتعزيز المبيعات بعد أن سجلت الشركة في أبريل أبطأ معدل نمو سنوي منذ أكثر من أربع سنوات، باستثناء تأثير عطلة رأس السنة القمرية في فبراير. ورغم أن المبيعات ارتفعت بنسبة 21% سنويًا خلال الشهر، فإن وتيرة النمو كانت الأضعف منذ أغسطس 2020.

وأظهرت المنافسة الشرسة في السوق بوضوح، بعد أن تفوقت سيارة "شينغيوان" المدمجة من شركة "جيلي أوتوموبيل" على طراز "سيغول" الشهير من "بي واي دي"، لتصبح السيارة الأكثر مبيعًا في الصين خلال أبريل.

ويرى محللون أن هذه الحرب السعرية مرشحة للاستمرار بل والتوسع في النصف الثاني من العام، ما قد يدفع باقي الشركات إلى خفض الأسعار أو مواجهة تراجع حصتها السوقية. ويُذكر أن متوسط التخفيضات على السيارات في الصين يتراوح حاليًا بين 15% و16%، وسط توقعات بارتفاعه مستقبلًا.

ورغم هذا التراجع الأخير، فقد حققت أسهم "بي واي دي" قفزة تقارب 75% منذ بداية العام، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 158 مليار دولار، متفوقة على القيمة السوقية المجمعة لفورد وجنرال موتورز وفولكس فاجن.