استقرت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، مع عزوف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والاضطرابات السياسة في أوروبا.
استقر المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" عند مستوى 553 نقطة، حيث عززت مكاسب صناعات الدفاع في تعويض خسائر أسهم التكنولوجيا.
كما استقر مؤشرا "فوتسي" البريطاني عند مستوى 8665 نقطة، و"كاك" الفرنسي عند 8086 نقطة، في حين تراجع "داكس" الألماني بنسبة طفيفة 0.10% إلى 22403 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الجلسة الماضية.
وهبط مؤشر التكنولوجيا بنسبة 0.9% ليقود خسائر المؤشر الرئيسي اليوم، كما تراجعت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث انخفض سهم "شنايدر إلكتريكس" بحوالي 1.3% وسهم سيمنس إنرجي 2.2%.
وتراجع سهم "يونيليفر" بنسبة 2.30% ليصل إلى 43.80 جنيه إسترليني، عقب إعلان الشركة المتخصصة في المنتجات الاستهلاكية رحيل الرئيس التنفيذي "هاين شوماخر" عن منصبه في الأول من مارس 2025، بعد أقل من عامين على توليه هذا المنصب.
وتراجع سهم "إس.تي مايكروإلكترونيكس" لأشباه الموصلات بحوالي 1.4% وسهم إيه.إس.إم.إل بـ 1.6%.
في المقابل، ارتفع مؤشر أسهم شركات الفضاء والدفاع الأوروبي بأكثر من 1% بعد أن أفادت تقارير أن المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس بدأ محادثات للموافقة بسرعة على إنفاق دفاعي يصل إلى 200 مليار يورو أي ما يعادل 209.44 مليار دولار.
وصعدت أسهم شركات صناعة الأسلحة الألمانية "راينميتال" و"هينسولدت" و"رينك" بنسبة 2.6 % و2.5 % و6.1 % على الترتيب.
وقفز سهم تيسن كروب بنسبة 6% بعدما أعلن رئيسها التنفيذي أن المجموعة ستعقد اجتماعا للمساهمين قبل فصل قسم السفن الحربية.
قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمس إنه ينوي تطبيق التعريفات الجمركية الإضافية على كل من كندا والمكسيك بحلول الرابع من مارس المقبل، وذلك بعد تعليق القرار لمدة شهر.
وأدت هذه التصريحات إلى تصاعد التوترات التجارية العالمية، ومخاوف تفاقم أزمة التضخم الحالية، مما أدى إلى عزوف المستثمرون عن المخاطرة في الأسواق المالية.
ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات رسمية صادرة في وقت سابق من اليوم، انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.4% على أساس سنوي، وبنسبة 0.2% على أساس فصلي في الربع الرابع من العام الماضي.