بعد تراجع سهمها 11%.. "ميتا" تخسر 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

بعد تراجع سهمها 11%.. "ميتا" تخسر 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

سجل سهم "ميتا" تراجعًا حادًا خلال تعاملات أمس الخميس، عقب إعلان الشركة زيادة جديدة في إنفاقها الرأسمالي للمرة الثالث خلال العام الجاري، مما أثار مخاوف المستثمرين من الإنفاق الواسع على قطاع الذكاء الاصطناعي.

وخسر سهم "ميتا بلاتفورمز" بنسبة 11.33% ليصل إلى 666.47 دولار، ليسجل أسوأ أداء يومي له منذ حوالي ثلاث سنوات، مما أدى إلى خسارة مالكة فيسبوك حوالي 214.7 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وشهد السهم موجة هبوط قوية عقب صدور التقرير المالي عن الربع الثالث أمس، حيث أعرب عدد من المحللين عن قلقهم من عودة "ميتا" إلى سياسة الإنفاق الواسع التي سبق أن أثارت غضب المستثمرين في عامي 2021 و2022، عندما أنفقت بشكل هائل على مشروع "الميتافيرس".

وتعتبر هذه ثاني أكبر خسارة لشركة "ميتا" بعد التراجع الحاد الذي شهدته في فبراير 2022، وعاشر أعمق انخفاض يومي في التاريخ لشركة أمريكية.

وكشف التقرير المالي الصادر عن الشركة أمس، ارتفاع إيرادات ميتا بنسبة 26% لتصل إلى 51.42 مليار دولار، مقابل 40.59 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبالرغم من ذلك، توقعت الشركة الأمريكية تراجعًا كبيرًا في مدفوعات الضرائب الفيدرالية النقدية خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري وعلى مدار الأعوام المقبلة.

وارتفعت إيرادات وحدة "ريالتي لابس" المختصة بتقنيات الواقع الافتراضي والمُعزز، بنسبة 74% إلى 470 مليون دولار، لكنها تكبدت خسارة تشغيلية بقيمة 4.43 مليار دولار.

وأصدر محللو "أوبنهايمر" مذكرة بحثية، أوضحوا فيها أن استثمارات "ميتا" الواسعة في وحدة "سوبر إنتلجنس لابس" المتخصصة في تطوير ذكاء اصطناعي يتجاوز القدرات البشرية، تشبه الإنفاق الكبير على "ميتافيرس" الذي لم يحقق عوائد جيدة.

وأشاروا إلى أن السوق تواجه الآن حالة من الغموض حول مدى قدرة الشركة على تحقيق عائد استثماري واضح من مشاريع الذكاء الاصطناعي.