
تواصل شركة ميكرون تكنولوجي "MU" جذب الانتباه في قطاع التكنولوجيا، مع توقعات بموجة توسع طويلة الأمد في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
حيث رفع المحللون مؤخراً السعر المستهدف لسهم الشركة من 180 دولارًا إلى 325 دولارًا، في ضوء توقعات إيجابية لدورة جديدة في سوق شرائح الذاكرة، مدفوعة بالطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي من شركات السحابة والخدمات الرقمية.
شهد السهم ارتفاعًا سريعًا مؤخراً، لكنه جاء مصحوبًا بتقلبات ملحوظة نتيجة التغيرات الكبيرة في أسعار شرائح DRAM خلال الأشهر الماضية.
وكانت قيود الإمدادات شديدة إلى حد أن نحو 30% من الطلب النهائي لم يتم تلبيته، مما يوضح قوة الطلب على منتجات الشركة.
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الفجوات في التراجع بحلول منتصف 2026 مع دخول طاقات إنتاجية جديدة للأسواق.
يرى المحللون أن أي تراجع مؤقت في السهم يشكل فرصة للشراء، مشيرين إلى أن دورة التوسع في مراكز البيانات ستستمر على مدى سنتين إلى ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يعزز ذلك أرباح التشغيل للشركة ويحقق توازنًا أفضل بين العرض والطلب، خاصة مع زيادة اعتماد شركات السحابة على الذكاء الاصطناعي في أعمالها.
يذكر أن شركة ميكرون هي شركة متخصصة في إنتاج وبيع شرائح الذاكرة ومنتجات التخزين لمراكز البيانات، والأجهزة المحمولة، والقطاعات الصناعية المختلفة حول العالم.
ويشير محللون إلى أن الطلب على منتجات الذاكرة لن يقتصر على قطاع الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيشمل أيضًا الأجهزة الإلكترونية الحديثة، السيارات الذكية، وإنترنت الأشياء، ما يزيد من فرص نمو الشركة على المدى الطويل.
وعلى الرغم من أن السهم يعد خيارًا جذابًا، يحذر بعض الخبراء من أن السوق قد يشهد تذبذبات قصيرة الأجل بسبب التحركات السريعة في الأسعار، إلا أن التوقعات طويلة الأجل تبقى قوية مع استمرار توسع الذكاء الاصطناعي واعتماد الشركات على البيانات الكبيرة.
باختصار، ميكرون تبدو مستعدة للاستفادة من توسع هائل في الطلب على الذاكرة والتخزين المرتبط بالذكاء الاصطناعي، ما يجعلها واحدة من الشركات المحورية في مستقبل قطاع التكنولوجيا خلال السنوات القادمة.







