سجل بنك ويلز فارجو أداءً مالياً قوياً خلال الربع الثاني من عام 2025، متجاوزًا التوقعات رغم قيامه بخفض توقعاته لعائدات الفائدة لبقية العام. ويعكس هذا الأداء المرونة التشغيلية التي يتمتع بها البنك، وقدرته على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية المعقدة التي تشهدها الأسواق العالمية.
أوضح البنك في بيان صادر يوم الثلاثاء أن مخصصاته لخسائر القروض المحتملة قد تراجعت إلى 1.01 مليار دولار خلال الربع الثاني، مقارنة بمستوى 1.24 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى استمرار التزام الأفراد والشركات بسداد التزاماتهم المالية، على الرغم من الضبابية التي تحيط بالتوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم.
في تعليق له على النتائج، أشار الرئيس التنفيذي للبنك، تشارلي شارف، إلى أن الأداء المالي خلال هذا الربع يعكس تطورًا ملحوظًا في الاتجاهات الرئيسية، بما في ذلك نمو صافي الدخل وربحية السهم مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وكذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد أن البنك يواصل تنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى تحقيق أداء مالي أكثر استدامة على المدى الطويل.
كما كشف شارف أن البنك قام بإعادة شراء أسهم بقيمة تتجاوز 6 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام، في خطوة تهدف إلى دعم قيمة السهم وتعزيز ثقة المستثمرين.
وأشار كذلك إلى نية الإدارة رفع توزيعات الأرباح على الأسهم العادية بنسبة 12.5% في الربع الثالث من العام، وذلك بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة في اجتماعه الدوري المرتقب.
أما على صعيد النتائج المالية، فقد ارتفع إجمالي الإيرادات خلال الربع الثاني إلى 20.82 مليار دولار، مقارنة بـ 20.69 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، بزيادة نسبتها 0.6%.
كما ارتفع صافي الدخل بنسبة 11.8% ليصل إلى 5.49 مليار دولار، مقارنة بـ 4.91 مليار دولار قبل عام.
وسجلت ربحية السهم نمواً ملحوظاً لتبلغ 1.6 دولار، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 1.4 دولار، ومقارنة بـ 1.33 دولار في الربع المماثل من العام السابق، مما يمثل زيادة نسبتها 20.3%.
تعكس هذه النتائج قدرة ويلز فارجو على تحقيق التوازن بين الحفاظ على جودة الأصول وتحقيق عوائد قوية، في ظل بيئة مالية تتسم بالتحديات، وتُبرز مدى فعالية استراتيجية البنك في إدارة المخاطر وتعظيم العوائد للمساهمين.