رغم رفع التوقعات السنوية: سهم "إيلي ليلي" يتراجع بسبب خيبة أمل في فعالية علاج السمنة الجديد

رغم رفع التوقعات السنوية: سهم "إيلي ليلي" يتراجع بسبب خيبة أمل في فعالية علاج السمنة الجديد

أعلنت شركة إيلي ليلي عن رفع توقعاتها للأرباح السنوية لعام 2025، في خطوة تعكس ثقتها المتزايدة في النمو المستمر لدواء زيباوند، المخصص لإنقاص الوزن، وسط احتدام المنافسة مع شركة نوفو نورديسك ومنتجها الشهير ويغوفي.

وتشير التوقعات الجديدة إلى أن أرباح الشركة المعدلة ستتراوح بين 21.75 و23 دولارًا للسهم الواحد، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تتراوح بين 20.78 و22.28 دولارًا.

وقد جاءت هذه التقديرات متوافقة إلى حد كبير مع متوسط توقعات المحللين، الذي بلغ نحو 21.74 دولارًا للسهم.

ورغم الأرقام الإيجابية المتعلقة بالأرباح، شهد سهم الشركة تراجعًا حادًا بنسبة تجاوزت 8% خلال تداولات ما قبل السوق.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى رد فعل المستثمرين تجاه نتائج التجارب السريرية الخاصة بعقار أورفورغليبرون، وهو دواء فموي جديد طورته إيلي ليلي لعلاج السمنة.

فقد أظهرت النتائج أن العقار ساعد المرضى على خسارة 12.4% من وزنهم خلال 72 أسبوعًا، وهي نسبة أقل من تلك التي سجلها عقار ويغوفي التابع لنوفو نورديسك، والذي ساهم في خفض الوزن بنسبة 14.9% خلال 68 أسبوعًا، بحسب دراسة أجريت عام 2021.

عدد من المحللين أشار إلى أن السوق كانت تأمل في أداء يفوق ما قدمته الأدوية المنافسة، وهو ما لم يتحقق في نتائج أورفورغليبرون الحالية.

وساهمت هذه الفجوة بين التوقعات والنتائج الفعلية في تراجع ثقة المستثمرين، مما أدى إلى انخفاض قيمة السهم رغم رفع التوقعات المالية.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال إيلي ليلي تراهن على النمو الكبير في سوق أدوية السمنة، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على حلول فعالة لفقدان الوزن.

وأكدت الشركة أنها تواصل الاستثمار بقوة في هذا المجال، معتمدة على نجاح زيباوند وتوسع سوق علاجات السمنة كركيزة أساسية في استراتيجيتها المستقبلية.