سجلت شركة "بوينغ" الأمريكية المتخصصة في صناعة الطائرات خسائر صافية بقيمة 11.82 مليار دولار خلال العام الماضي، هي أكبر خسائر سنوية تتكبدها بوينج منذ عام 2020، بفعل المشكلات التي عانت منها في جودة الإنتاج بالإضافة إلى إضراب مطول للعاملين.
وسجلت الشركة خسارة قدرها 3.86 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، بسبب تكاليف برامج الدفاع المخيبة للآمال.
وهبطت إيرادات بوينج الفصلية بنسبة 31% على أساس سنوي لتسجل 15.24 مليار دولار، وهو ما جاء دون توقعات السوق، كما بلغ إجمالي حرق النقد للشركة لهذا العام 14.3 مليار دولار، وهو أعلى بكثير من التدفق النقدي في العام السابق.
كانت شركة "بوينغ" التي تعاني من مشكلات في جودة الإنتاج وشهدت إضرابًا للعاملين استمر لأكثر من 50 يوما، قد أعلنت في 12 أكتوبر الماضي، أنها تخطط لخفض عدد العاملين بنحو 10% في الأشهر القادمة.
والآن تواجه الشركة الأمريكية تحديات كبيرة فرضت عليها إعادة هيكلة شاملة على مختلف الأصعدة في بداية عام 2025.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، إنه بالرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي شهدتها الشركة، نلحظ مؤشرات مشجعة على التقدم فيما نعمل على هيكلة المجموعة.
والآن تتبنى "بوينغ" استراتيجية جديدة تركز في المقام الأول على استقرار الإنتاج وتحسين الجودة، وذلك بعد سلسلة من الأزمات التي أثرت بشكل ملحوظ وكبير على أرباح الشركة وسمعتها، من الحوادث المميتة إلى الإضرابات العمالية، بجانب العيوب في الإنتاج.
وعلى صعيد التعاملات، ارتفع سهم بوينج بنسبة 4.52% مسجلًا 182.46 دولار، بعد أن صرح الرئيس التنفيذي للشركة بأن بوينج تعمل حالياً على تسريع عمليات الاستبدال في قطاع الدفاع.