شهد سهم شركة نوفافاكس ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج مالية قوية للربع الثاني من العام، ترافقت مع رفع توقعاتها للإيرادات المعدلة لعام 2025، بدعم من عدة شراكات استراتيجية عالمية.
وقفز السهم بنسبة 16.79% ليصل إلى 7.86 دولار، مما يعكس استجابة إيجابية من المستثمرين تجاه أداء الشركة المستقبلي.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل أساسي بتفوق الإيرادات على توقعات السوق، حيث سجلت نوفافاكس إيرادات بلغت 239 مليون دولار في الربع الثاني، متجاوزة تقديرات المحللين التي كانت تشير إلى 147.96 مليون دولار.
ويُعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى دفعة مالية قدرها 175 مليون دولار تلقتها الشركة عقب حصول لقاحها "نوفاكسوفيد" على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في مايو الماضي.
وفي إطار التزامها بالمتطلبات التنظيمية الأمريكية، تخطط الشركة لإجراء دراسة متابعة للقاح خلال عامي 2025 و2026، بتكلفة تُقدر ما بين 70 إلى 90 مليون دولار، تتكفل شركة سانوفي بنسبة 70% منها، فيما تتحمل نوفافاكس الحصة المتبقية.
وعلى خلفية هذه النتائج الإيجابية، قامت نوفافاكس برفع توقعاتها للإيرادات المعدلة للعام المالي 2025 إلى ما بين مليار و1.05 مليار دولار، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي تراوحت بين 975 مليون و1.03 مليار دولار.
وأوضحت الشركة أن هذه الأرقام لا تشمل أي إيرادات محتملة من شريكتها سانوفي أو من عوائد حقوق الامتياز الأخرى.
تعكس هذه التحديثات تحولًا استراتيجيًا في نموذج عمل نوفافاكس، إذ تركز الشركة حاليًا على التوسع عبر شراكات تجارية دولية، أبرزها اتفاقها مع شركة سانوفي الفرنسية، التي حصلت على حقوق تطوير وتسويق لقاح "نوفاكسوفيد" في صفقة قد تصل قيمتها إلى 1.2 مليار دولار.
ورغم التحديات السابقة التي واجهها اللقاح في السوق الأمريكية، مثل العقبات التصنيعية والتنظيمية، تعوّل نوفافاكس على الشراكات الدولية لتوسيع نطاق انتشار لقاحاتها، إلى جانب تطوير منتجات جديدة ضمن استراتيجية النمو المستقبلية.