تراجع حاد لأسهم برودكوم يعيد ترتيب عمالقة التكنولوجيا في وول ستريت

تراجع حاد لأسهم برودكوم يعيد ترتيب عمالقة التكنولوجيا في وول ستريت

شهد سهم برودكوم تراجعًا حادًا يُعدّ الأسوأ له خلال ثلاثة أيام متتالية منذ عام 2020، في خطوة عكست ضغوطًا واضحة على أسهم الشركة وأعادت ترتيب مواقع كبرى شركات التكنولوجيا في الأسواق الأمريكية.

وخلال تداولات أمس الاثنين، انخفض سهم برودكوم بنسبة 5.6%، ليصل إجمالي خسائره إلى نحو 17.7% خلال ثلاثة أيام فقط، وفق بيانات داو جونز.

ويُعد هذا الأداء الأضعف للشركة في مثل هذه الفترة منذ مارس 2020، عندما شهدت الأسواق اضطرابات حادة مع بداية جائحة كورونا.

هذا الهبوط أدى إلى تراجع برودكوم في ترتيب أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية، ما أتاح لشركة ميتا، المالكة لفيسبوك، استعادة موقعها كسادس أكبر شركة في الولايات المتحدة، مستفيدة من ارتفاع طفيف لسهمها بنسبة 0.6% في الجلسة نفسها.

ويرى مراقبون أن الضغوط على سهم برودكوم تعود إلى عمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية سابقة، إضافة إلى مخاوف تتعلق بتقييمات الأسهم المرتفعة وتباطؤ محتمل في بعض قطاعات أشباه الموصلات.

ولا يُنظر إلى هذا التراجع بالضرورة على أنه ضعف في أساسيات الشركة، بل كجزء من حركة تصحيح طبيعية تشهدها أسهم التكنولوجيا.

ويأتي ذلك في وقت تتسم فيه الأسواق الأمريكية بحالة من التذبذب، مع ضغوط على أسهم التكنولوجيا وارتفاع في مؤشر التقلبات، وسط ترقب المستثمرين لمسار أسعار الفائدة والأوضاع الاقتصادية العامة.

وبشكل عام، يعكس تراجع برودكوم الأخير مدى سرعة تغير موازين السوق، حتى بالنسبة للشركات العملاقة، ويؤكد أن ترتيب القيم السوقية قد يتبدل خلال فترات قصيرة نتيجة تحركات الأسهم وليس بسبب تغيرات جوهرية في أداء الشركات.