
شهد سهم مايكروسوفت تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة أمس، بعد أن انتشرت تقارير إعلامية أفادت بأن الشركة قامت بتعديل الأهداف المرتبطة بمبيعات تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها.
وعلى الرغم من هذا الهبوط، سارعت الشركة بنفي تلك الادعاءات مؤكدة أن سياساتها المرتبطة بحصص المبيعات لم يطرأ عليها أي تغيير.
وخلال التداولات، هبط السهم في البداية بنحو 3% قبل أن يقلّص جانباً من خسائره، لينهي الجلسة متراجعاً بنسبة 2.5%.
وكانت هذه التحركات قد بدأت بعد تقرير صحفي أشار إلى أن بعض الأقسام داخل الشركة أعادت تقييم توقعاتها المتعلقة بمنتجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة الأدوات التي تعتمد على تنفيذ مهام معقدة بشكل آلي.
وأوحى التقرير بأن خفض هذه التطلعات قد يعكس تباطؤاً في إقبال العملاء على حلول الذكاء الاصطناعي المكلفة.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أكدت مايكروسوفت عبر تصريحات منقولة لوسائل إعلام اقتصادية أن الحديث عن خفض حصص المبيعات غير صحيح، ما ساعد على تهدئة ردود فعل المستثمرين.
ونتيجة لذلك، تمكن مؤشر ناسداك 100 من استعادة توازنه بعد موجة التراجع الأولية، فيما ظل سهم مايكروسوفت تحت ضغط نسبي رغم تحسن المزاج العام في السوق.
ويأتي هذا التراجع الجزئي في ظل استمرار الشركة في الاستثمار المكثف في قطاع الذكاء الاصطناعي، مع إطلاق مجموعة من الحلول الجديدة مثل Copilot داخل برامج Office 365 ومنصة Azure OpenAI، والتي تهدف إلى تعزيز إنتاجية المؤسسات وتمكين العملاء من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع وأكثر فعالية.
وقد ساهمت هذه المبادرات في زيادة الإيرادات السنوية للشركة من خدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها تتطلب أيضاً استثمارات كبيرة قد تؤثر على توقعات السوق قصيرة الأجل.
وتواصل الشركة التأكيد على أن العام 2025 يمثل نقطة تحول رئيسية بالنسبة لها، مع توسع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات وتحول هذه المنتجات إلى عنصر محوري في استراتيجياتها للنمو.
وتراهن مايكروسوفت على أن موجة اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال ستدعم نتائجها في الفترات المقبلة، رغم التقلبات التي قد تظهر خلال الطريق.
كما يراقب المستثمرون عن كثب نتائج مشاريع الشركة في القطاعات الحكومية والتجارية، خصوصاً في ظل المنافسة المتصاعدة مع شركات تكنولوجية كبرى مثل جوجل وأمازون، مما يضيف بعداً تنافسياً يؤثر على سعر السهم.







