يعتبر التداول في الأسواق المالية وتداول الأصول المدرجة به من الفرص المهمة لكل متداول يريد تحقيق العديد من الأرباح والعوائد المالية، إلا أن تحقيق هذه العوائد يحتاج إلى تحديد المزيد من الأهداف لكل متداول وليس من خلال العاطفة أو الصدفة، وأن يقوم كل متداول بوضع خطة تداول واضحة ومحددة لتحقيق هذا الهدف، وفي هذا الموضوع سوف نوضح لكم أهم الأمور التي يجب اتخاذها في الاعتبار عند بدء التداول في الأسواق المالية عن طريق وضع خطة تداول ناجحة.
أهمية التخطيط في التداول
يعرف المتداولون اليوميون المتمرسون الذين استمروا في هذا العمل أن التخطيط هو الجزء الأصعب والأكثر أهمية في الأمر. حيث يتطلب الأمر الكثير من الجهد لتخطيط صفقاتك في وقت مبكر. الفكرة الرئيسية لخطة التداول هي تطوير مجموعة من القواعد التي ستلتزم بها، و كيف ستقوم بتنفيذها. وبمجرد الانتهاء من كتابة قواعد خطة التداول، يصبح تطبيقها أسهل، حيث توجد خطة عمل واضحة يتم اتباعها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعدك خطة التداول في تحليل السوق بشكل أفضل، ثم تطبيق تحليلك على استراتيجية التداول الخاصة بك. كما يمكن أن تمنعك خطة التداول من اتخاذ قرارات سريعة وغير قابلة للإلغاء، فهي تمنعك من ارتكاب أخطاء عديدة، وتسمح لك بتقييم المكاسب والخسائر.
10 عوامل لوضع خطة تداول ناجحة
هناك 10 عوامل رئيسية تفصل بين خطة التداول الجيدة وخطة التداول السيئة. سيتعامل كل متداول مع هذا بشكل مختلف قليلاً، لكن القليل من المتداولين الناجحين يتخطون هذا الجزء من العملية.
الموضوعية
يجب أن تكون خطة التداول الخاصة بك موضوعية. من السهل أخذ هذا في الاعتبار قبل الدخول في التداول، ولكن يمكن أن يصبح الأمر صعبًا إذا جاءت الخطة ضدك، حيث لا يوجد أي عواطف أثناء تخطيط عملية التداول، للقيام بذلك عليك الالتزام بخطة التداول الخاصة بك والتي يجب أن تتضمن كلا من وقف الخسائر والأهداف.
الشمولية
يجب وضع كل سيناريو في الحسبان في خطة التداول. خطط لكل نوع من الحركات الممكنة سواء النجاح أو الفشل. يجب مراعاة كل الأشياء. يتضمن ذلك سعر الدخول ووقف الخسارة وأهداف الربح.
ضع لنفسك أهداف
قبل البدء في التداول، يجب أن تضع لنفسك طموحات من ناحية نسب المخاطرة/ المكافأة وتحقيق أرباح واقعية. كمتداول يجب وضع أهداف لأرباح أسبوعية، شهرية وسنوية وتقييمها بانتظام لمعرفة ما إذا كنت على الطريق الصحيح.
قواعد الدخول والخروج
قبل الدخول في التداول، يجب أن نعرف أين ستضع أمر وقف الخسارة وأمر الربح المستهدف. عند الدخول في التجارة، ينبغي أن يستند الدخول على استراتيجية تداول مجربة. فخطتك في التداول يجب أن ترتكز بالضبط متى وأين ستقوم بالدخول، كيف تريد أن تكون المؤشرات والسلوك السعري، وماذا يجب أن يحدث على الأطر الزمنية المختلفة حتى تتمكن من الدخول في التداول بعد ذلك، يجب عليك أن تكون مستعدا للخروج من التجارة في الهدف المحدد مسبقا. في حين قد يبدو لك مغريا الحفاظ على الصفقة مفتوحة إذا ما اكتشفت أن سوق الفوركس يتحرك لصالحك، لكن قد ينقلب ضدك في أي لحظة.
اختيار أسلوب التداول
يجب تحديد أسلوب التداول. حيث أن هذا الأسلوب يعكس شخصيتك وثقافتك وتفضيلاتك. يمكن أن تشمل الخطة التداول اليومي أو التداول المتأرجح أو تداول المركز أو الاستثمار طويل الأجل. يجب أن يتوافق النمط المختار مع أهداف الفرد وتوافر الوقت.
تطوير الإستراتيجية
يجب إنشاء استراتيجية مفصلة، تحدد هذه الإستراتيجية نهجًا للأسواق. كما يجب تحديد معايير اختيار التجارة. يمكن أن يشمل ذلك المؤشرات الفنية أو التحليل الأساسي أو كليهما. أخيرًا عند بناء الإستراتيجية، يجب تحديد أهداف الدخول والخروج وتقنيات إدارة المخاطر وقواعد تحديد الموقع.
تحليل السوق الشامل
تحتاج إلى إجراء تحليل شامل للسوق لتحديد فرص التداول المحتملة. إذا كانت جزءًا من خطتك، فقم بتحليل الرسوم البيانية ويجب دراسة اتجاهات السوق ومراقبة الأخبار والمؤشرات الاقتصادية.
تطوير قواعد إدارة المخاطر
من أجل حماية رأس المال، يجب تنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر. قم بتخصيص نسبة مئوية من محفظتك لكل صفقة ولا تتجاوز المبلغ الذي حددته وهو مناسب لحسابك. يجب أن يكون هذا المبلغ معادلاً للمبلغ الذي ترغب في خسارته في كل صفقة. استفد من أوامر وقف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة ووضع أهداف واضحة لجني الأرباح لتأمين المكاسب.
مراقبة وتقييم التداول
من الضروري وجود سجل مفصل لنشاط التداول، بما في ذلك نقاط الدخول والخروج وأسباب إجراء الصفقة والنتائج. من الضروري إجراء مراجعة وتقييم متكرر للصفقات لكي تصبح متداولًا جيدًا. سيسمح لك تقييم ومراجعة تداولاتك السابقة بتحديد الأنماط ونقاط القوة ومجالات التحسين.
التعليم المتواصل
أبق على اطلاع دائم باتجاهات السوق والأخبار الاقتصادية وأساليب التداول الجديدة. اقرأ الكتب واحضر الندوات والندوات عبر الإنترنت (نوصيك بفحص أكاديمية أرينسن والتي تضم الكثير من الدروس التي ستفيدك في التداول)، واتبع مصادر الأخبار المالية ذات السمعة الطيبة وتفاعل مع المتداولين ذوي الخبرة لتعزيز معرفتك ومهاراتك.
كيف تعمل خطة التداول
فيما يلي خمس خطوات يمكنك اتباعها عند إنشاء خطة تداول.
الخطوة 1: تحديد معايير التجارة الخاصة بك
ما نوع الأسهم التي تريد تداولها؟
ربما تكون أكثر راحة في تداول أسهم مواقع التواصل الاجتماعي أو أسهم أشباه الموصلات. حدد الأسهم التي حققت نجاحًا فيها والتزم بهذا القطاع والصناعة. إذا كنت لا تعرف نوع الأسهم التي تفضلها فلا تقم بالتداول، وبالتالي يجب عليك معرفة بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند تداول الأسهم:
القطاع
سعر السهم
القيمة السوقية
قصيرة طويلة
مكافأة خطر
أنماط الرسم البياني
التقلب
إطار زمني
الخطوة الثانية: تحديد المرشحين للتداول
بمجرد تحديد الإعداد المثالي للتداول، فقد حان الوقت للعثور على المرشحين المحتملين للتداول. الشيء الجميل هو أنه في حالة وجود سهم تداول جيد واحد، فمن المحتمل أن يكون هناك عدد قليل آخر في شكل أسهم نظيرة في نفس الصناعة.
يمكنك أيضًا استخدام العديد من المرشحات للعثور على الأسهم التي تتحرك بشكل جيد والبحث عن الأسهم التي تلبي معاييرك للتداول.
الخطوة 3: تحديد الفرصة
تضييق نطاق قائمة المرشحين الخاصة بك إلى الأفضل منهم وتحليل الفرصة بموضوعية. لقد غطينا هذا قليلاً في الخطوة الثانية. تكمن الفرص في إعداد النمط المحدد. بمجرد حصولك على قائمة المرشحين للتداول، راقب الإعدادات، وحدد المشغلات الدقيقة.
الخطوة الرابعة : قم بإنشاء خطة التداول الشاملة
تخيل أنك تقوم بتدريب روبوت باستخدام مجموعة من التعليمات المعروفة أيضًا باسم الخوارزميات. قم بتكوين خطط التداول الخاصة بك بتعليمات آلية خطوة بخطوة عند محفزات معينة بناءً على حركة السعر. يجب أن تسمح لك خطة التجارة الخاصة بك بتنفيذ التجارة آليًا. يتم التخطيط لكل شيء قبل بدء التجارة.
الخطوة الخامسة: التحليل، التحسين والتكرار
بعد إتمام الصفقة يجب عليك تحليل التداول وإيجاد طرق للتحسين في المرة القادمة. ما الذى أصبح بحالة جيدة؟ ما الذي حدث بشكل سيء؟ ما الذي ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة.
ما هي الأمور التي يجب معرفتها وتسجيلها قبل بدء أي عملية تداول؟
صورة ملتقطة من الرسم البياني في وقت الدخول والخروج.
كيف يتم تحليل أداء التداول؟
هناك عدد من الطرق لتحليل أداء التداول، حيث تتضمن بعض الطرق الشائعة حساب العائد الإجمالي للصفقات وتحديد عامل الربح. تشمل المقاييس الأخرى تحليل معدل الربح، متوسط مبلغ الربح، متوسط مبلغ الخسارة، السحب ومعدل الاسترداد. حيث أن معدل الاسترداد هو النسبة المئوية لعمليات السحب التي استعادتها التداولات.
يعتمد أفضل إطار زمني للتداول على أسلوب المتداول وتفضيلاته الشخصية وتوافر الوقت والسوق أو الأداة المحددة. هناك أطر زمنية مختلفة لأنماط مختلفة من التداول: تداول المركز، التداول المتأرجح، التداول اليومي والسكالبينج.
كيف يمكنك التداول بكل سهولة وأمان في الأسواق؟
أولاً يجب كتابة الخطة: بإشارات واضحة غير قابلة للتغيير أثناء التداول ولكنها تخضع لإعادة التقييم عند إغلاق الأسواق. يمكن أن تتغير الخطة مع ظروف السوق وقد تشهد تعديلات مع تحسن مستوى مهارة المتداول. يجب على كل متداول كتابة خطته الخاصة، مع مراعاة أساليب التداول الشخصية والأهداف. استخدام خطة شخص آخر لا يعكس خصائص التداول الخاصة بك، فهو لا يوجد خطتان للتداول متماثلتان لأنه لا يوجد متداولان متشابهان تمامًا. سيعكس كل نهج عوامل مهمة مثل أسلوب التداول بالإضافة إلى تحمل المخاطر.
ثانياً: يجب أن يقوم التاجر بتحديد نوع التداول الخاص به وهل قصير المدى أم متوسط المدى أم طويل المدى لتحديد الإطارات الزمنية التي سيتم التحليل عليها واختيار الصفقات المناسبة، وفيما يلي أحد أكثر التصنيفات شيوعا بين المتاجرين، والتي ستساعدك في تحديد طبيعتك كمتداول:
المتداول طويل المدى swing Trader: على إطار الأربع ساعات، ويمكن الاستعادنة بإطار اليومي لتحديد الاتجاه
ويتم تقييم أداء المتاجرة كل ربع سنة أي كل ثلاثة شهور
المتداول متوسط المدى Day Trader: على إطار الساعة أو النصف ساعة ويمكن الاستعانة بإطار الأربعة ساعات لتحديد الاتجاه العام
يتم تقييم أداء المتاجرة بشكل شهري
المتداول قصير المدى Intraday Trader: على الإطارات الزمنية من الربع ساعة والأقل، ويتم تقييم أداء المتاجرة اسبوعيًا.
ثالثاً: وضع نسبة للمخاطرة ككل خلال فترة التقييم كحد أقصى للخسارة، وأكثر تلك النسب شيوعاً:
المتداول طويل المدى من 20% إلى 25% إجمالي مخاطرة خلال ثلاثة أشهر.
المتداول متوسط المدى 10% إلى 15% خلال شهر.
المتداول قصير المدى 5% إلى 10% خلال الأسبوع..
رابعاً: تحديد نسبة المخاطرة للصفقة الواحدة بحيث تكون حولي 10% من النسبة المعرضة خلال فترة التقييم:
المتداول طويل المدى 2.5% إلى 3% في الصفقة
المتداول متوسط المدى %1.5 إلى 2% في الصفقة
المتداول قصير المدى 1% في الصفقة
الملخص
خطة التداول هي نهج منظم لتنفيذ نظام تداول قمت بتطويره بناءً على تحليلات السوق وتوقعاتك مع مراعاة إدارة المخاطر وعلم النفس الشخصي.
بغض النظر عن مدى جودة خطة التداول الخاصة بك، فلن تنجح إذا لم تتبعها. متداولو الفوركس الذين يتبعون نهجًا منضبطًا هم الذين يكون لديهم فرصة أكبر للاستمرارية في التداول.
الأسئلة الشائعة
لماذا تعتبر خطة التداول مهمة في الأسواق المالية؟
توضح لك خطة التداول الناجحة في الأسواق الإجابة على أفعالك في جميع الظروف المختلفة للتداول، حيث أنه بدون خطة تداول فسوف تكون فرص ربحك في الأسواق المالية منخفضة للغاية.
ما هي خطة التداول في الفوركس؟
خطة التداول هي عبارة عن عدد من القواعد التي يجب على المتداول اتباعها من أجل تحقيق أهدافها.
ما هو الوقت المستغرق لتعلم التداول؟
لكي تصبح متداول ناجح، تحتاج ما بين عامين إلى 5 أعوام حتى تصبح متداول متمكن في الأسواق. إن لم يكن لديك الوقت الذي يمكن تخصيصه لذلك الإلتزام، عندها قد لا يكون التداول اليومي ملائماً لك. الهدف من التداول هو كسب المال، ولكن من أجل كسب المال، أنت بحاجة للمال لكي تبدأ.
هل موضوع التداول في الأسواق المالية صعباً؟
نعم، إن عملية التداول في الأسواق المالية ليست سهلة على الإطلاق، حيث أن العديد من الفراد الذين يقومون ببدء عملية التداول دائماً ما يخسرون وذلك بسبب آمالهم في تحقيق العديد من الفوائد والرباح من خلال عملية التداول خلال فترة زمنية قصيرة، وبالتالي يجب على كل متداول أن يتحلى بالصبر وعدم الطمع عند نيته بإجراء التداول في الأسواق المالية.
مع من يمكن التداول بشكل ناجح؟
يوجد العديد من منصات التداول الموجودة في الأسواق المالية التي تتميز بالمصداقية العالية والشفافية والتي يمكنك التداول معها، ولكن يجب عليك البحث كثيراً حتى تعثر على هذه المنصة المناسبة لعملية تداولك، حيث تساعد منصات التداول المرخصة في تحقيق أهدافك من التداول سواء كنا نتحدث عن تداول العملات الأجنبية والذهب، عبر تقديم أدوات متطورة للتحليل والبحث وإعداد خطة تداول ناجحة ومدروسة بصورة منهجية وصحيحة.
كيف يمكن تقييم خطة التداول؟
توجد أساليب وطرق عديدة يمكن من خلالها تقييم خطط التداول قبل تنفيذها في السوق الحقيقي، تبقى أكثر هذه الأساليب فعالية هو تطبيقها بخطوات عملية من خلال نظام التداول الافتراضي، حيث يمنح ذلك القدرة على محاكاة التداول الحقيقي بصورة كاملة ولكن من خلال أرصدة وهمية، حيث يضمن ذلك تجنب التعرض لأي خسارة بسبب أي أوجه قصور في خطة التداول، مما يسمح بتقييم الخطة والعمل على تعديلها وتحسينها أكثر من مرة قبل الانتقال إلى حساب التداول الحقيقي.