واصل النفط في خسائره يوم الخميس بعد هبوطه يوم أمس، حيث تجاوز الإنتاج الصناعي الصيني ونمو مبيعات التجزئة في مايو التوقعات، مما زاد المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي الضعيف في أكبر مستورد للنفط في العالم.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 21 سنتًا أي بنسبة0.3 في المائة إلى 72.99 دولارًا للبرميل كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أي بنسبة 0.3 في المائة إلى 68.07 دولار للبرميل.
كان قد تراجع كلا الخامين القياسيين بنسبة 1.5 في المائة يوم أمس الأربعاء، بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام، مما أثار مخاوف من أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الطلب على النفط.
نما الناتج الصناعي الصيني بنسبة 3.5 في المائة في مايو، متراجعاً من توسع بلغ 5.6 في المائة في أبريل وأقل قليلاً من زيادة 3.6 في المائة التي كانت متوقعة من قبل المحللين، حيث عانى المصنعون من ضعف الطلب في الداخل والخارج.
ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين، وهي مقياس رئيسي لثقة المستهلك بنسبة 12.7 في المائة، مخالفة لتوقعات النمو بنسبة 13.6 في المائة وتباطؤ من 18.4٪ في أبريل.
في إشارة هبوطية أخرى على الطلب على النفط، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 9 يونيو، تبعاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة يوم الأربعاء، كما ارتفعت مخزونات البنزين والديزل بأكثر من المتوقع.
إضافة إلى مخاوف السوق بشأن ضعف الطلب على الوقود، من المؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا يوم الخميس ويترك الباب مفتوحًا لمزيد من الزيادات.