صعود الذهب والفضة بشكل قوي مع ترقب الأسواق لمحضر اجتماع الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء، مع تعافي الذهب نسبيًا من الخسائر الحادة التي تكبدها في الجلسة السابقة.

في حين قفزت الفضة بشكل كبير بعد تراجعها العميق الذي سجلته مؤخراً، في ظل ضعف السيولة التقليدية في الأسواق مع اقتراب نهاية العام، ما أدى إلى زيادة تقلبات المعادن الثمينة.

وخلال التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 1%، أي بما يعادل 44.90 دولارًا، لتصل إلى 4388.50 دولار للأوقية.

بينما سجلت الفضة العقود الآجلة تسليم مارس 2026 ارتفاعًا قويًا بنسبة 5.7% لتصل إلى 74.50 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أكبر خسارة يومية لها منذ أغسطس 2020، وفقًا لوكالة «رويترز».

وعلى صعيد الأسعار الفورية، زاد الذهب بنسبة 0.85% إلى 4368.84 دولار للأوقية بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ 17 ديسمبر.

فيما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 3.4% لتصل إلى 74.58 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 83.62 دولار في الجلسة السابقة، ما يعكس التذبذب الكبير الذي يشهده السوق في الوقت الحالي.

كما شهدت المعادن الأخرى تحركات متباينة، حيث ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 2.55% ليصل إلى 2164.05 دولار للأوقية، بعد أن سجل انخفاضًا قياسيًا في الجلسة السابقة.

بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.5% ليصل إلى 1611.05 دولار للأوقية، بعدما انخفض بشكل حاد بنسبة 16% في الجلسة السابقة، ما يوضح استمرار الضغوط على بعض المعادن رغم تحسن أخرى.

على صعيد العملات، استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند مستوى 97.96 نقطة.

وتأتي هذه التحركات في الأسواق مع ترقب المستثمرين صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لهذا الشهر، حيث خفض البنك المركزي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط تباين واضح بين صناع السياسات حول مستقبل السياسة النقدية وآفاق الاقتصاد الأمريكي.

ومن المتوقع أن يلعب هذا المحضر دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الذهب والمعادن الأخرى خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع استمرار المخاوف من التضخم وتذبذب الدولار.