واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الجمعة وسط مخاوف من زيادة العرض المحتملة بعد أن قالت وزيرة الطاقة الأمريكية "جينيفر جرانهولم" إن إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي في البلاد قد يستغرق عدة سنوات.
تراجع خام برنت بمقدار 24 سنتًا أي بنسبة 0.32 في المائة، إلى 75.67 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتًا أي بنسبة 0.34 في المائة، إلى 69.72 دولارًا للبرميل.
تراجع كلاً من خامي برنت وخا غرب تكساس بنسبة 1في المائة يوم الخميس، إلا أنهما في طريقهما لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3 في المائة إلى 4 في المائة، للتعافي من أكبر انخفاض أسبوعي لهما في شهور الأسبوع الماضي بسبب أزمة البنوك والمخاوف من ركود محتمل.
قال البيت الأبيض في أكتوبر إنه سيعيد شراء النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي عندما تكون الأسعار عند 67 إلى 72 دولارًا للبرميل أو أقل منها.
أخبرت غرانهولم المشرعين أنه سيكون من الصعب الاستفادة من الأسعار المنخفضة هذا العام لإضافتها إلى المخزونات، والتي هي حاليًا عند أدنى مستوى لها منذ عام 1983 بعد المبيعات التي وجهها الرئيس جو بايدن العام الماضي.
سرى المحللون أن استمرار المعروض من الخام منقبل روسيا إلى السوق العالمية يلقي بثقله على النفط، إلى جانب القلق المستمر بشأن القطاع المصرفي، مما قد يدفع المعايير لاختبار أدنى مستوياتها التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك"، إن خفض إنتاج روسيا النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، سيكون من مستوى إنتاج يبلغ 10.2 مليون برميل يوميًا في فبراير.
وذلك يشير إلى أن روسيا تسعى إلى إنتاج 9.7 مليون برميل يوميًا بين مارس ويونيو، عندما يكون خفض الإنتاج ساريًا، وهو انخفاض أقل بكثير في الإنتاج مما أشارت إليه موسكو سابقًا.
قال بنك جولدمان ساكس، إن الطلب على السلع الأساسية يرتفع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث تجاوز الطلب على النفط 16 مليون برميل يوميًا، كما توقع البنك أن يصل سعر خام برنت إلى 97 دولارًا للبرميل في الربع الثاني من عام 2024.
أدى تراجع الدولار بأكثر من 1 في المائة في الأسبوع الماضي، الأمر الذي جعل السلع المسعرة بالدولار الأمريكي أرخص لحاملي العملات الأخرى، إلى الحد من ضغوط الأسعار السلبية.