أسعار النفط تتراجع وسط تحذيرات الديون الأمريكية التي عوضت عن مخاوف الإمدادات

هبطت أسعار النفط يوم الاثنين مع الحذر بشأن محادثات سقف الديون الأمريكية والمخاوف بشأن تعافي الطلب في الصين مما عوض الدعم من انخفاض الإمدادات من كندا ومنتجي أوبك +.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 48 سنتًا أي بنسبة 0.6 في المائة، إلى 75.10 دولارًا للبرميل بحلولصباح اليوم، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم يوليو، وهو العقد الأكثر نشاطًابمقدار 45 سنتًا أي بنسبة 0.6 في المائة، إلى 71.24 دولارًا.

هبط خام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو، والذي ينتهي في وقت لاحق يوم الاثنين، بنحو 52 سنتًا إلى 71.03 دولارًا للبرميل.

برى المحللون أن إذا واصلة ألأسواق في الانخفاض وفشل صانعو السياسة في الاستجابة، فإن خطرالتباطؤ المزدوج في الصين يزداد، الأمر الذي يشيربأخبار سيئة لاستهلاك النفط الخام والطلب عليه، حيث تعتبر الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم والمستهلك الثاني للنفط.

خلال الأسبوع الماضي، صعد كلا الخامين القياسيين للنفط بنحو 2 في المائة لكلاً منهما، وهو أول مكسب أسبوعي لهما خلال خمسة أسابيبع، بعد أن أغلقت حرائق الغابات كميات كبيرة من إمدادات النفط الخام في كندا.

وقال جي بي مورجان إن إجمالي صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية من المجموعة تراجعت بنحو1.7 مليون برميل يوميًا بحلول 16 مايو، مضيفًا أن صادرات النفط الروسية ستنخفض على الأرجح بحلول أواخر مايو.

تعهدت مجموعة الدول السبع في اجتماع زعمائها السنوي يوم السبت بتعزيز الجهود لمواجهة تهرب روسيا من تحديد سقف أسعار صادراتها من النفط والوقود،مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية، لكنها لم تفعل ذلك.

وقال "فاتح بيرول"، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه من غير المتوقع أن تغير هذه التعزيزات وضع الإمداد بالخام والمنتجات النفطية، مضيفًا أن الوكالة ملتزمة بتحليلها في الوقت الحالي.

في أحدث تقرير شهري لها، حذرت وكالة الطاقة الدولية من نقص يلوح في الأفق في النصف الثاني حيث من المتوقع أن يتجاوز الطلب العرض بنحو مليوني برميل يوميًا.

قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز إن عدد منصات النفط الأمريكية تراجع بمقدار 11 إلى 575 في الأسبوع المنتهي في 19 مايو، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر 2021.