استعادت أسواق النفط بعض مكاسبها في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، حيث اتجه التجار في تغطية صفقات البيع على المكشوف قبل عطلة نهاية الأسبوع، لكن عدم اليقين بشأن سقف الديون الأمريكية وتجدد المخاوف بشأن أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة جعلت المكاسب ضعيفة.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 36 سنتا أي بنسبة 0.5 في المائة إلى 75.34 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 41 سنتا أي بنسبة 0.6 في المائة إلى 71.28 دولار، حيث صعدوابعد تراجع بنحو 3 في المائة إلى 4 في المائة خلال الجلستين الماضيتين.
قالت الحكومة الأمريكية إنها ستشتري النفط عندما تكون الأسعار ثابتة عند أو أقل من 67 إلى 72 دولارًا للبرميل.
حثت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" الكونجرس يوم الخميس على رفع حد الدين الفيدرالي البالغ 31.4 تريليون دولار، وتجنب تعثر غير مسبوق في السداد من شأنه أن يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي.
نمت المخاوف بشأن أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة بعد أن سقطت أسهم باك ويست بانكورببنسبة 23 في المائة يوم الخميس، وقال البنك الذي يقع مقره في لوس أنجلوس، إن ودائعه تراجعت وقدم المزيد من الضمانات إلى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتعزيز السيولة لديه.
كما أبقت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين المستثمرين حذرين.
ارتفعت بيانات أسعار المستهلكين في الصين لشهر أبريل بوتيرة أبطأ وأخطأت التوقعات، بينما تعمق الانكماش في الصناعة، مما يشير إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التحفيز لتعزيز الانتعاش الاقتصادي غير المنتظم بعد كوفيد-19.
تجاهل سوق النفط إلى حد كبير توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط لعام 2023، والتي توقعت زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.