استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، حيث سعى المستثمرون للحصول على إشارات من الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، في حين زادت تعليقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال عطلة نهاية الأسبوع من التوترات الجيوسياسية في أوروبا.
ثبتت العقود الآجلة لخام برنت دون تغيير عند 74.99 دولارًا للبرميل في صباح الاثنين بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 75.64 دولارًا، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.29 دولار للبرميل مرتفعاً بمقدار 3 سنت بعد أن ارتفع إلى 69.92 دولار في وقت سابق من الجلسة.
صعد خام برنت بنسبة 2.8 في المائة خلال الأسبوع الماضي، في حين ارتد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.8 في المائة مع انحسار التوترات في قطاع البنوك.
يتوقع الاقتصاديون أن تحدث معظم تحركات الأسعار في العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط خلال ساعات التداول في أوروبا والولايات المتحدة، والتي تتميز بالكثير من التقلبات اليومية.
حافظ الدولار على مكاسب النفط، حيث واصل قوته يوم الاثنين بتقييم المستثمرون تحركات المنظمين لكبح التوتر في النظام المصرفي العالمي.
يجعل ارتفاع الدولار السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الطلب على النفط.
لقيت الأسعار بعض الدعم من تعليقات الرئيس فلاديمير بوتين بأنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا،مما يؤدي إلى تصعيد التوترات الجيوسياسية في أوروبا بشأن أوكرانيا.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" يوم الجمعة إن موسكو تقترب جدا من تحقيق هدفها بخفض إنتاج الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى حوالي 9.5 مليون برميل يوميا.
تأثرت صادرات المنتجات النفطية الروسية حتى الآن أكثر من صادرات النفط الخام بسبب الحظر الأخير الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، حيث علقت أطنان من الديزل على السفن التي تنتظر المشترين.
يرى الخبراء إن مخزونات الخام الروسية صعدت منذ سبتمبر 2022، ومن المرجح أن ترغب البلاد في تجنب المزيد من عمليات بناء المخزونات خلال موسم صيانة المصافي من مارس إلى يونيو.
في فرنسا، أدى النشاط الصناعي إلى تعطيل مصافي التكرير، وخفض الطلب على النفط الخام وإنتاج الوقود.
قالت شركة خدمات الطاقة "بيكر هيوز" في تقرير يوم الجمعة، إن منصات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت إلى 593 منصات الأسبوع الماضي، بارتفاع لأول مرة في ستة أسابيع، بينما استقرت منصات الغاز عند 162.