واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الأربعاء وسط توقعات بأن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة في التعليقات المقرر صدورها لاحقًا، مما يثير مخاوف من انخفاض النمو الاقتصادي العالمي وتغذية الطلب.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 23 سنتًا إلى 82.82 دولارًا للبرميل يوم الأربعاء بعد أن سجلت انخفاضًا بنسبة 1.2 في المائة يوم أمس، كما تراجعت انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل 21 سنتًا إلى 76.15 دولارًا للبرميل، بينماانتهى عقد WTI لشهر مارس يوم الثلاثاء بانخفاض 18 سنتًا.
سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي محضر اجتماعه الأخير اليوم ، والذي سيمنح التجار لمحة عن كيفية توقع كبار المسئولين لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة أسعارًا أقوى من المتوقع للعمالة والمستهلكين في الولايات المتحدة.
تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى رفع الدولار، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
أظهرت تقارير اقتصادية أخرى من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعض العلامات المقلقة، حيث انخفضت مبيعات المنازل القائمة في يناير إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2010، وهو الانخفاض الشهري الثاني عشر، وهو أطول خط منذ عام 1999.
يرى المحللون أن المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي تحد من أسعار النفط، لكن السوق متفائل بحذر بشأن تعافي الطلب في الصين خاصة في البنزين ووقود الطائرات.
أدت التوقعات بتضاؤل الإمدادات العالمية وزيادة الطلب من الصين إلى تخفيف ضعف الأسعار بشكل عام، كما يتوقع المحللون أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في عام 2023 لتلبية الطلب المتزايد على وقود النقل ومع بدء تشغيل مصافي التكرير الجديدة.