تخطط الكويت لزيادة صادرات المنتجات النفطية المكررة من مصفاة "الزور" الجديدة خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتعويض نقص النفط الروسي في أوروبا، التي تعاني حاليًا من أزمة في الطاقة، ولتلبية الطلب المرتفع في كلا من آسيا وأفريقيا.
وتبلغ طاقة مصفاة التكرير" الزور" 615 ألف برميل يوميًا، وهي تعد واحدة من المجمعات الجديدة التي تنوي الكويت تشغيلها خلال هذا العام، لضخ كميات من المنتجات النفطية، في محاولة لتعويض تراجع الإمدادات من روسيا.
مصفاة الزور، هي مصفاة تديرها الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.
وتخطط الكويت لزيادة صادرات المنتجات النفطية إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بعد أن تسببت العقوبات الغربية على قطاع النفط الروسي في تغير طرق تجارة الطاقة على المستوى العالمي.
ومن المتوقع أن تقلل الكويت العضو في منظمة "أوبك" صادرات الخام، وتزيد شحنات المنتجات مع بدء تشغيل وحدتين آخريين لتقطير النفط الخام في مصفاة "الزور" في وقت لاحق هذا العام، حتى يتم تشغيل المصفاة بكامل طاقتها.
يشار إلى أن مصفاة "الزور" المصممة لتكرير النفط الخام المتوسط الثقيل، بدأت تشغيل أول وحدة لتقطير الخام بمقدار 205 آلاف برميل يوميًا في سبتمبر الماضي، وتعمل المصفاة حاليًا بما بنسبة تتراوح ما بين 70 و80% من طاقتها في ظل استقرار معدل الإنتاج.
وتتوقع شركة الاستشارات "إف.جي"إي" بدء تشغيل ثاني وحدة لتقطير الخام في مصفاة "الزور" في مارس أو أبريل المقبل، على أن تبدأ الوحدة الثالثة بحلول شهر أغسطس 2023.
ووصلت صادرات المنتجات المكررة الرئيسية من الكويت إلى أعلىمستوى لها على الإطلاق، خلال شهر يناير الماضي عند 17 مليونبرميل، بزيادة قدرها 30%، على أساس سنوي.
وزادت شحنات مصفاة الزور من زيت الوقود إلى مضيق سنغافورة،والديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا، ووقود النفتا إلى الصين وكورياالجنوبية واليابان.