سجلت أسعار الذهب خسائر قوية مع ختام تداولات الأسبوع الماضي وصلت إلى 0.95%، ليستقر قرب مستوى 2029.48 دولار للأوقية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. حيث سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 0.78% إلى 103.239 نقطة، وهو ما عزز انخفاض الطلب على الذهب كأحد السلع المقومة بالعملة الخضراء. ويرجع هذا لتزايد توقعات الأسواق حيال إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، وما له من تأثير سلبي على أداء الذهب. وما أثار هذه التوقعات هو إيجابية بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر الماضي، وارتفاعها بنسبة 0.6% مقارنة بنحو 0.3% بشهر نوفمبر، كما ارتفعت بأعلى من توقعات الأسواق البالغة 0.4%، ما عكس قوة الطلب في الولايات المتحدة وما له من انعكاسات واضحة على التضخم بالبلاد. كما عززت إيجابية بيانات إعانات البطالة توقعات الأسواق كذلك، بأن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة المرتفع لفترة أطول، حيث ارتفع عدد طلبات إعانات البطالة بواقع 187 ألف طلب، بأكثر من توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعها بمقدار 206 ألف طلب. يذكر أن ارتفاع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، ساهم في انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف آجالها، بالإضافة إلى تراجع لأسعار الذهب بنهاية الأسبوع؛ إذ بدا شراء السندات فرصة استثمارية أفضل للمتداولين مقارنة باقتناء الذهب.