
تراجعت أسعار النفط خلال تداولات الخميس وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية، مع استمرار تقييم آثار التوترات الجيوسياسية في فنزويلا، ومتابعة الجهود الدبلوماسية الأميركية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وجاء هذا التراجع في وقت يركز فيه المتعاملون على مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية التي تلقي بظلالها على توقعات الإمدادات العالمية.
وانخفض خام برنت تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.35%، أي ما يعادل 21 سنتًا، ليبلغ مستوى 62 دولارًا للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي تسليم يناير 2026 بنحو 0.3% أو 18 سنتًا، مسجلة 58.28 دولار للبرميل، في ظل تداولات اتسمت بضعف السيولة وانتظار بيانات وإشارات جديدة من الأسواق العالمية.
وجاءت الضغوط البيعية على الخام مدفوعة بتطورات الملف الفنزويلي، إذ يطالب المشترون في الأسواق الآسيوية بخصومات كبيرة على النفط الفنزويلي، نتيجة تزايد الإمدادات القادمة من مصادر خاضعة للعقوبات مثل روسيا وإيران.
إضافة إلى ارتفاع مخاطر الشحن في الموانئ الفنزويلية بفعل التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي.
ووفق تقرير لوكالة "رويترز"، فإن هذه المعطيات تزيد من الضبابية بشأن مستقبل صادرات كاراكاس النفطية.
وفي سياق متصل، تتسارع الجهود السياسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالتحركات الدبلوماسية الأميركية.
ووصف القادة المرحلة الراهنة بأنها "لحظة حاسمة" في مسار السعي نحو التوصل إلى تسوية سياسية، في إشارة إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل تغييرات في مشهد الصراع الدائر منذ سنوات.
وتبقى أسواق الطاقة في وضع مراقبة دقيق لهذه التطورات، خاصة أن مسار الحرب في أوكرانيا والتوترات في فنزويلا يمثلان عاملين رئيسيين في تحديد اتجاه الأسعار خلال المدى القريب.





.webp)