أنهى الذهب تداولات الاثنين على ارتفاع قوي، معزّزاً جاذبيته كملاذ آمن في ظل مزيج من العوامل النقدية والجيوسياسية.فقد قفزت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم ديسمبر بنسبة 1.87% أو ما يعادل 69.3 دولار، لتغلق عند مستوى 3775.10 دولار للأوقية، وهو من أعلى المستويات المسجلة هذا العام.الدعم الأساسي جاء من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي باستئناف سياسة التيسير النقدي، بعد عام كامل من تثبيت الفائدة. ورغم أن رئيس الفيدرالي جيروم باول أوضح أن الخفض الأخير يستهدف إدارة المخاطر المرتبطة بضعف سوق العمل، فإن التوقعات اتجهت نحو دورة تيسير أوسع.في هذا السياق، شدد ستيفن ميران، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، على ضرورة خفض أكثر جرأة للفائدة بنحو 2%، معتبراً أن المستويات الحالية تعرقل النشاط الاقتصادي.لكن أصواتاً أخرى داخل البنك المركزي، مثل ألبرتو مُسالم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، تبنّت رؤية أكثر تحفظاً، مؤكدة أن الخطوة الأخيرة كانت احترازية وأن مجال التيسير يظل محدوداً.وعلى الصعيد الجيوسياسي، ازدادت المخاطر مع اختراق طائرات روسية، بينها مقاتلات ومسيّرات، لأجواء دول في حلف الناتو، وهو ما دفع بولندا إلى التلويح بإسقاط أي طائرة تنتهك مجالها الجوي. هذه التطورات رفعت شهية المستثمرين للذهب كملاذ آمن، لتمنحه دفعة إضافية نحو مستويات مرتفعة.