.webp)
تراجعت أسعار الذهب بشكل واضح عند إغلاق تعاملات الجمعة، متأثرة بحالة البيع المكثف التي اجتاحت مختلف فئات الأصول، إلى جانب انخفاض توقعات المستثمرين بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
هذا المزاج الحذر في الأسواق دفع المتداولين للابتعاد عن الذهب، رغم كونه أحد الملاذات التقليدية في أوقات عدم اليقين.
وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر انخفاضًا بنسبة 2.40%، أي ما يعادل 100.3 دولار، لتستقر عند 4094.20 دولار للأوقية. ورغم هذا الهبوط الحاد في جلسة اليوم، إلا أن المعدن الأصفر أنهى أسبوعه على ارتفاع بنحو 2.10%، مستفيدًا من تقلبات الأيام السابقة.
ويأتي هذا التراجع في ظل تأثيرات متراكمة أحدثها الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي انتهى مؤخرًا، والذي أدى إلى تعطّل نشر بيانات اقتصادية أساسية يعتمد عليها الفيدرالي في تقييمه لمسار السياسة النقدية.
هذا الغياب للبيانات خلق حالة من الغموض لدى المستثمرين وصناع القرار على حد سواء، خصوصًا مع اقتراب اجتماع ديسمبر الحاسم.
وأثرت هذه التطورات بشكل مباشر على توقعات الأسواق لخطوة الفيدرالي المقبلة، حيث تراجعت احتمالات خفض الفائدة في الشهر القادم إلى 46% بعد أن كانت 94% قبل شهر فقط، بينما ارتفعت احتمالات تثبيت الفائدة بشكل كبير إلى 54% مقارنة بـ5.5% في السابق، وفقًا لبيانات أداة "سي إم إي فيدووتش".
ويترقب المستثمرون بقلق ما ستكشف عنه الفترة المقبلة من مؤشرات اقتصادية قد تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية، وبالتالي تحديد المسار المستقبلي لحركة الذهب في الأسابيع القادمة.
.webp)




.webp)

