"أوبك+" تخطط لتأجيل زيادة إمدادات النفط وسط تذبذب الأسواق العالمية

أفادت تقارير وكالة "بلومبرج" أن تحالف "أوبك+" يدرس إمكانية تأجيل زيادة إمدادات النفط التي كانت مقررة بداية من أبريل المقبل، وذلك في ضوء التحديات التي تواجه أسواق النفط العالمية.

وأشار مندوبون من داخل المجموعة إلى أن الوضع في الأسواق لا يزال هشًا، ما يجعل زيادة الإنتاج في الوقت الحالي خطوة محفوفة بالمخاطر.

ورغم أن "أوبك+" كانت قد وافقت في اجتماعها الأخير هذا الشهر على خطة لزيادة الإنتاج تدريجيًا في الأشهر المقبلة، إلا أن انقسامًا داخليًا يلوح في الأفق بشأن كيفية التعامل مع تلك الزيادة في ضوء التقلبات الاقتصادية والطلب العالمي على النفط.

من جانبه، أكد أحد المندوبين أن النقاشات لا تزال مستمرة داخل المجموعة، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن تأجيل الزيادة أو تنفيذها كما كان مخططًا. ويرتبط هذا التأجيل المحتمل بتخوفات من أن يؤدي رفع الإمدادات في وقت حساس إلى تراجع الأسعار، في وقت تشهد فيه الأسواق تذبذبًا واضحًا نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية مثل الاضطرابات في سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وأزمة الطاقة في بعض الأسواق الكبرى.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة "أوبك+" التي تهدف إلى ضمان استقرار أسعار النفط على المدى الطويل، وسط ضغوط من بعض الدول المستهلكة للنفط التي تطالب بزيادة الإمدادات للتخفيف من ارتفاع الأسعار. وقد نشأت هذه الضغوط في أعقاب التقلبات الكبيرة التي شهدتها الأسواق النفطية في العام الماضي بسبب جائحة كورونا وأزمة الطاقة العالمية.