
توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن يشهد سوق النفط العالمي حالة من التوازن بين العرض والطلب بحلول عام 2026، مدعومة بزيادات تدريجية في إنتاج مجموعة "أوبك+" واستقرار نسبي في نمو الاقتصاد العالمي.
وجاء ذلك في التقرير الشهري للمنظمة الصادر يوم الأربعاء، والذي أشار إلى أن أساسيات السوق لا تزال مستقرة، وأن النمو الاقتصادي العالمي يواصل اتجاهه الإيجابي رغم التحديات الجيوسياسية والمالية الراهنة.
وأبقت أوبك على توقعاتها السابقة لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عام 2024 دون تغيير، عند نحو 1.3 مليون برميل يوميًا مقارنة بالعام الماضي، كما حافظت على تقديراتها للعام المقبل عند مستوى 1.4 مليون برميل يوميًا.
وترى المنظمة أن الطلب على الخام سيظل مدفوعًا بالنشاط الصناعي المتزايد في الأسواق الناشئة، وبخاصة في آسيا، إضافة إلى نمو قطاع النقل وارتفاع استهلاك الوقود في بعض الاقتصادات الكبرى.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج تحالف "أوبك+" شهد تراجعًا طفيفًا في شهر أكتوبر بمقدار 73 ألف برميل يوميًا، ليبلغ إجمالي الإنتاج نحو 43.03 مليون برميل يوميًا.
ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع الإنتاج في كازاخستان نتيجة أعمال صيانة مؤقتة في بعض الحقول النفطية، رغم التزام التحالف بخططه الرامية إلى زيادة الإمدادات تدريجيًا تماشياً مع تطورات الطلب العالمي.
في المقابل، سجلت روسيا زيادة في إنتاجها النفطي خلال أكتوبر بمقدار 47 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر سبتمبر، ليصل إلى 9.382 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعكس استمرار قدرتها على الحفاظ على مستويات إنتاج مستقرة رغم العقوبات الغربية والتحديات اللوجستية التي تواجه صادراتها.
وأكدت أوبك في تقريرها أن التوازن المنتظر في السوق خلال عام 2026 يعتمد على عدة عوامل، من أبرزها مدى التزام الدول الأعضاء وحلفائها بسياسات الإنتاج المقررة، واستقرار الطلب العالمي في ظل التحول المستمر نحو الطاقة النظيفة.
كما نوهت إلى أن أي تباطؤ اقتصادي عالمي أو اضطرابات جيوسياسية مفاجئة قد يعيدان تشكيل المشهد النفطي خلال السنوات القليلة المقبلة.


.webp)
.webp)

