كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الخميس عن ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات الغاز الطبيعي، ما أثار مخاوف بشأن وفرة المعروض وضغط على أسعار العقود الآجلة.فقد أظهرت الإحصاءات أن المخزونات ارتفعت بمقدار 90 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 80 مليار قدم مكعب فقط.يأتي ذلك بعد أن سجل الأسبوع السابق ارتفاعاً قدره 71 مليار قدم مكعب، مما يعكس وتيرة متسارعة في تراكم المخزونات.على صعيد التداولات، فقدت عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم أكتوبر مكاسبها المبكرة، لتتراجع بنحو 1.6% وتتداول قرب مستوى 3.05 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في إشارة إلى أن وفرة المعروض تضغط على الأسعار رغم دخول موسم ذروة الاستهلاك تدريجياً مع اقتراب الشتاء.وتعد بيانات المخزونات الأسبوعية مؤشراً رئيسياً يتابعه المستثمرون بدقة، إذ تقيس التغيرات في حجم الغاز المخزن تحت الأرض، ما يساعد على رسم ملامح توازن العرض والطلب في السوق. ورغم أن البيانات تخص الولايات المتحدة، إلا أن تأثيرها يمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، حيث تسهم في توجيه أسعار الغاز الطبيعي، كما تؤثر بشكل غير مباشر على الدولار الكندي نظراً لوزن قطاع الطاقة الكبير في الاقتصاد الكندي.