
شهدت أسعار النفط خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا وسط مخاوف المستثمرين من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة العالمية، نتيجة الهجمات الأخيرة على منشآت النفط الروسية والتوترات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا. هذه العوامل أدت إلى حالة من الحذر بين المتعاملين الذين يراقبون تطورات الأسواق عن كثب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير بنسبة 0.1% لتصل إلى 63.23 دولار للبرميل، في حين سجلت عقود خام نايمكس تسليم يناير زيادة طفيفة بنسبة 0.12% عند 59.39 دولار للبرميل.
ورغم هذا الارتفاع المحدود، يبقى السوق تحت ضغط متابعة الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على حركة الإمدادات.
وفي تطورات ميدانية، أعلن اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين استئناف شحنات النفط من إحدى نقاط التحميل الروسية في ميناء على البحر الأسود بعد توقف دام عدة أيام بسبب هجوم بطائرات مسيرة في أواخر نوفمبر.
ومع ذلك، لا تزال نقطة تحميل ثانية خارج الخدمة، مما يثير المخاوف من تأثير مستمر على إمدادات الخام إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يترقب المستثمرون أي قرارات محتملة من الإدارة الأمريكية بشأن فنزويلا، حيث يمكن أن تؤثر العقوبات أو السياسات الجديدة على حجم النفط المصدر، وبالتالي على توازن العرض والطلب العالمي.
وقال محللون إن استمرار هذه التوترات قد يدعم أسعار النفط على المدى القصير، مع بقاء احتمالية حدوث تقلبات حادة حسب تطورات الأحداث.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات السوق إلى أن المخزونات العالمية للنفط تشهد تقلبات طفيفة، مع بقاء معظم مستودعات النفط في الدول الكبرى عند مستويات مرتفعة، مما قد يخفف جزئيًا من أي ضغوط صعودية حادة على الأسعار.
ورغم ذلك، يظل المستثمرون حذرين من أي صدمات جيوسياسية مفاجئة قد تعيد تشكيل معادلة العرض والطلب سريعًا.

.webp)


.webp)