استقرت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، مع استمرار الضغوط بفعل زيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" وتصاعد احتمالات التوصل لاتفاق نووي مع إيران، لكن الأسعار تتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مع هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" بنحو 9 سنتات لتصل إلى 64.62 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 6 سنتات ليصل سعر البرميل إلى 61.68 دولار.
وفي الجلسة السابقة، سجلا كلا العقدين تراجعًا بأكثر من 2%، بسبب عمليات البيع المكثفة وسط احتمالات التوصل لاتفاق نووي مع إيراني.
صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق نووي مع إيران، لافتًا إلى أن طهران وافقت بنسبة كبيرة على شروطه.
ويرى المحللون أن التوصل لاتفاق نووي مع إيران من شأنه تقليل مخاطر المعروض، مما يُمكن إيران من زيادة إنتاجها من النفط، وبالتالي زيادة المعروض بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، بحسب توقعات "أي إن جي".
ومنذ بداية الأسبوع إلى الآن، ارتفعا خام "برنت" و"غرب تكساس" الأمريكي بنسبة 0.6%، مع تحسن معنويات المستثمرين واستقرار الأسواق عقب إعلان البيت الأبيض التوصل لاتفاق تجاري مع الصين على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مما ساعد في انحسار المخاوف بشأن التوترات التجارية.
واتفقت الصين والولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، على أن يتم خلالها استمرار المباحثات التجارية للتوصل إلى اتفاق أكثر شمولًا.
تعرض سوق النفط إلى ضغوط قوية خلال الفترة الماضية من بينها احتمالات وجود فائض في المعروض، حيث رفعت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس توقعاتها لنمو المعروض العالمي في العام الجاري بمقدار 380 ألف برميل يوميًا، في ظل اتجاه السعودية وغيرها من أعضاء تحالف "أوبك بلس" نحو التراجع عن قرار خفض الإنتاج.