تراجع أسعار الذهب مع تحسن شهية المخاطرة وقرار إعفاء الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية

تراجع أسعار الذهب مع تحسن شهية المخاطرة وقرار إعفاء الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الإثنين، حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.60% لتصل إلى 3226.30 دولار للأوقية. يأتي هذا الانخفاض في ظل انخفاض الإقبال على الملاذات الآمنة، مع تحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين.

وجاء هذا التراجع عقب الأخبار التي تفيد بإعفاء الولايات المتحدة لبعض الأجهزة الإلكترونية، مثل الجوالات وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية، ما أدى إلى تخفيف التوترات التجارية العالمية.

من جانبه، أشار "بيتر جرانت"، كبير استراتيجيي المعادن لدى شركة "زانر ميتالز"، في تصريح لوكالة "رويترز"، إلى أن قرار واشنطن بإعفاء بعض الأجهزة من الرسوم الجمركية ساهم في تراجع إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

ورغم ذلك، يظل المعدن الأصفر يحظى بدعم مستمر نتيجة حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلاً عن ضعف الدولار الأمريكي الذي يساعد في الحفاظ على جاذبية الذهب.

في الوقت نفسه، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.41% ليصل إلى 99.70 نقطة، مسجلاً تراجعًا عن مستوى الـ 100 نقطة لأول مرة منذ يوليو 2023.

ويزيد هذا التراجع في قيمة الدولار من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الأجانب، إذ يصبح الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

من جهة أخرى، رفع بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2025، حيث أشار إلى أنه من المتوقع أن يصل سعر أوقية الذهب إلى 3700 دولار، بدلاً من تقديراته السابقة البالغة 3300 دولار. كما رجح البنك أن يتراوح نطاق تداول الذهب بين 3650 دولارًا و3950 دولارًا، مما يعكس تفاؤلاً بشأن مستقبله في الأسواق.

إجمالاً، يمكن القول إن الذهب يظل في قلب الاهتمام الاستثماري، حيث يجذب الأنظار بسبب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة، فضلاً عن ضعف الدولار الذي يعزز من قوته.