أنهت أسعار الذهب تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، مدعومة بانخفاض الدولار الأميركي واستمرار أجواء عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إلا أن هذا الصعود لم يكن كافيًا لتفادي خسائر أسبوعية، وسط تقلبات حادة في الأسواق العالمية.
فقد صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.40%، ما يعادل 13 دولارًا، لتستقر عند 3358.30 دولار للأوقية، مما خفّض خسائر المعدن النفيس خلال الأسبوع إلى 0.17% فقط.
ويأتي هذا التحسن في أداء الذهب في ظل تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.25% ليسجل نحو 98 نقطة، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
وفي تعليقه على الاتجاهات الحالية، قال "سوكي كوبر"، محلل المعادن الثمينة لدى "ستاندرد تشارترد"، إن ارتفاع مستويات الدين الأميركي، إلى جانب التوترات التجارية المتصاعدة، خصوصًا ملف الرسوم الجمركية، يساهم في دعم الإقبال على الذهب خلال الفترة المقبلة.
وقد تلقى الذهب دفعة إضافية من الطلب خلال الأسبوع، على خلفية تقارير صحفية أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وعلى الرغم من نفي ترامب رسميًا لهذه الأنباء، إلا أن استمرار انتقاداته العلنية لباول أبقى على حالة الترقب والقلق في الأسواق، ما دفع بعض المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج استطلاع شهري أجرته جامعة ميشيغان تحسنًا طفيفًا في ثقة المستهلكين بالولايات المتحدة خلال شهر يوليو، تزامنًا مع تراجع توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا وعلى المدى البعيد، لتعود إلى مستوياتها السابقة قبل إعلان إدارة ترامب عن حزمة الرسوم الجمركية المرتفعة.