سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا في تعاملات الأربعاء، وسط تفاعل الأسواق مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى خفض حاد وفوري لأسعار الفائدة.
وجاء هذا الارتفاع رغم صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت تسارعًا في وتيرة ارتفاع الأسعار خلال شهر يونيو، مما يزيد من تعقيد توقعات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3342.90 دولارًا للأوقية، محققة مكاسب قدرها 6.20 دولارات.
كما صعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس بنسبة 0.4%، لتسجل 3337.12 دولارًا للأوقية.
جاء هذا الأداء الإيجابي للذهب بالتزامن مع تراجع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، حيث انخفض بنسبة 0.1% إلى مستوى 98.52 نقطة.
ويعزز ضعف الدولار عادة جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، خصوصًا في ظل التوترات المتعلقة بتوجهات السياسة النقدية الأمريكية.
في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتصل إلى 38.14 دولارًا للأوقية.
كما شهدت الأسعار الفورية للبلاتين صعودًا بنسبة 0.95% عند 1381.20 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 1.25% ليبلغ 1209.56 دولار.
تصريحات ترامب التي أثارت ردود فعل في الأسواق جاءت عبر منصته "تروث سوشيال"، حيث كتب: "أسعار المستهلك منخفضة، خفّضوا الفائدة الآن".
وتبع ذلك منشور آخر أكثر حدة قال فيه: "ينبغي على الفيدرالي خفض الفائدة بمقدار 3 نقاط مئوية، التضخم منخفض للغاية، وسنوفر تريليون دولار سنويًا".
هذا الخطاب السياسي التصعيدي يعكس رغبة ترامب في الضغط على الفيدرالي لتبني سياسة نقدية ميسرة، رغم الإشارات المتباينة من البيانات الاقتصادية.
وكان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي قد أعلن، الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في يونيو على أساس شهري، مقارنة بزيادة قدرها 0.1% في مايو. كما تسارع التضخم السنوي إلى 2.7%، مقابل 2.4% في الشهر السابق، ما قد يقلل من احتمالية اتخاذ الفيدرالي خطوات فورية نحو خفض الفائدة..