يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن اتفاق بارز مع شركة "فايزر" يقضي بقيام الشركة ببيع مجموعة من أدويتها بأسعار مخفضة بشكل طوعي، وذلك وفق ما نقل مسؤول في البيت الأبيض.ويأتي هذا الاتفاق ليشكل خطوة مهمة ضمن جهود الإدارة الأمريكية للسيطرة على تكاليف الدواء التي تُعد من الأعلى على مستوى العالم.وبحسب المصدر، لم يُكشف بعد عن تفاصيل الأدوية التي سيشملها الاتفاق أو حجم التخفيضات المقررة، كما لم يتضح ما إذا كانت هذه الأسعار الجديدة ستطبق فقط على المستفيدين من برامج التأمين الحكومي مثل "ميديكيد"، أم أنها ستشمل أيضًا حاملي التأمين الصحي الخاص.وتُعد "فايزر" واحدة من أكبر شركات صناعة الأدوية في الولايات المتحدة والعالم، إذ تنتج باقة واسعة من العقاقير تشمل مضاد التخثر "إليكويس"، وعلاج السرطان "إيبرانس"، إضافة إلى لقاح "كوفيد-19" الشهير.ويُتوقع أن يمنح هذا الاتفاق الشركة موقعًا متقدمًا ضمن خطة إدارة ترامب لتغيير نماذج التسعير.ويأتي الإعلان في إطار استراتيجية ترامب الأشمل لتطبيق نموذج "الدولة الأكثر تفضيلاً"، الذي يقوم على مبدأ ألّا تدفع الولايات المتحدة ثمنًا للأدوية أعلى مما تدفعه الدول الغنية الأخرى.وكان ترامب قد وقع في مايو الماضي أمرًا تنفيذيًا يوجه السلطات الفيدرالية إلى إعداد خطة تربط تكلفة بعض الأدوية في السوق الأمريكية بالأسعار المعمول بها في الخارج.وأكد المسؤول في البيت الأبيض أن "فايزر" ستكون أول شركة دوائية توقع مثل هذا الاتفاق مع الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الشركة ستعمل على "خفض الأسعار بشكل شامل".كما كشف أن الشركة ستطلق منصة رقمية جديدة مباشرة للمستهلكين تحت اسم "TrumpRx"، تتيح شراء الأدوية بأسعار مخفضة.وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تعلن "فايزر" عن استثمار ضخم بقيمة 70 مليار دولار في مجال الأبحاث والتطوير والتصنيع داخل الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الابتكار الدوائي.حتى الآن لم تُصدر "فايزر" تعليقًا رسميًا بشأن الاتفاق. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تكتسب أهمية خاصة في ظل الجدل المستمر حول ارتفاع أسعار الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.وتشير بيانات صادرة عن مؤسسة أبحاث السياسات الصحية "KFF" لعام 2022 إلى أن ثلاثة من بين كل أربعة أمريكيين بالغين يعتبرون تكاليف الأدوية غير ميسورة، ما يعكس حجم الضغوط التي يواجهها المستهلكون في هذا القطاع الحساس.