هبطت أسعار المنازل الجديدة في الصين للشهر الرابع على التوالي مع تضرر عشرات المدن من التراجعات، وهو أكبر تراجع منذ فيروس كوفيد-19، مما يشير إلى هبوط أوسع في القطاع قد يؤثر على التعافي الشامل للبلاد.
تراجعت أسعار المنازل الجديدة في أكتوبر بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري بعد تراجع بنسبة 0.2 في المائة في سبتمبر، وفقاً لبيانات المكتب الوطني للإحصاء.
تمثل الحملة التنظيمية التي كانت ذات يوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي حوالي ربع النشاط الاقتصادي في الصين، وقد أدت الحملة التنظيمية منذ عام 2020 للحد من الديون إلى تشديد السيولة وزيادة مخاطر التخلف عن السداد للمطورين.
يرى المحللون أن السبب الأكثر أهمية لتراجع أسعار المنازل هو أن الطلب ضعيف، والمشترون لا يعرفون ما إذا كانت المنازل المباعة مسبقًا التي يشترونها سيتم تسليمها في المواعيد المحدد أم لا.
تتبع أسعار المنازل الهبوطية بيانات صدرت يوم أمسالأربعاء أوضحت بعض التعافي في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، والتي فاقت التوقعات في أكتوبر، لكن نمو الاستثمار الإجمالي كان قليلاً وتراجعت مبيعات العقارات والاستثمار بشكل حاد.
ومن بين 70 مدينة، أبلغت 56 مدينة عن هبوط في الأسعار الشهرية خلال أكتوبر، وهو أكبر عدد من المدن منذ أكتوبر 2020.
انخفضت أسعار المنازل في ثلاث مدن رئيسية هي بكين وشنتشن وقوانغتشو على أساس شهري في أكتوبر.
وبالمقارنة مع العام السابق، تراجعت الأسعار على مستوى البلاد بنسبة 0.1 في المائة، وهو ما يتوافق مع الانخفاض في سبتمبر وأغسطس ويوليو.
وقال ليو أيهوا، المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاء، يوم الأربعاء، إن سوق العقارات لا يزال في مرحلة التكيف والتحول، وستكون هناك "تقلبات ومنعطفات" في التعافي الاقتصادي.
يخطط البنك المركزي الصيني لتوفير ما لا يقل عن 137 مليار دولار من التمويل منخفض التكلفة لتجديد القرى الحضرية في البلاد وبرامج الإسكان بأسعار معقولة.