الاقتصاد الأسترالي ينمو فوق التوقعات خلال الربع الثاني معزز بالصادرات القوية

أشارت بيانات يوم الأربعاء إلى نمو الاقتصاد الأسترالي بشكل يفوق التوقعات في الربع الثاني، حيث ساعدت الصادرات القوية والإنفاق على البنية التحتية في تعويض تأثير التضخم الثابت وارتفاع أسعار الفائدة.

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) أن الناتج المحلي الإجمالي للأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو نما بنسبة 0.4 في المائة عن الربع السابق، وهو ما يزيد قليلاً عن التوقعات البالغة 0.3 في المائة.

ولكن على الرغم من أن بيانات يوم الأربعاء فاقت التوقعات، إلا أن النمو ظل ضعيفًا إلى حد ما، وتمثل القراءة استمرارًا للربع السابق، حيث ظل النمو الاقتصادي الفصلي ثابتًا تقريبًا وسط ضغوط من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

يمثل الميزان التجاري الإيجابي المساهم الأكبر في رقم الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من تراجع أسعار الصادرات بشكل واسع خلال الربع مع استقرار أسعار السلع الأساسية والمخزونات العالمية.

ومع ذلك، فإن إنفاق السياح الأجانب، والذي يعتبر أيضًا بمثابة تصدير، ساعد في رفع الفائض التجاري الإجمالي.

عاد الضعف في الصين بكونها أكبر شريك تجاري لأستراليا، إلى معاناة مستوردي السلع المحلية من ضعف أسعار التصدير، خاصة مع تباطؤ الطلب في البر الرئيسي بشكل أكبر.

ويرتبط الاقتصاد الأسترالي ارتباطا وثيقا بالصين، مع امتداد الرياح المعاكسة في البر الرئيسي، وخاصة في سوق العقارات وقطاع التصنيع إلى أستراليا.

من المتوقع أن يظل الاقتصاد الأسترالي ضعيفًا إلى حد كبير في الأرباع القادمة، حيث يتوقع البنك الاحتياطي نموًا أقل من المتوسط حتى عام 2025 على الأقل بسبب ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.