البنك المركزي الأسترالي يقول إن الأسوأ انتهى بالنسبة للتضخم مع دخول السياسة في مرحلة المعايرة

أشار رئيس البنك المركزي الأسترالي يوم الجمعة إن السياسة كانت في "مرحلة المعايرة" لأن الأسوأ قد انتهى بالنسبة للتضخم، على الرغم من أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسة اعتمادًا على البيانات الواردة والمخاطر الناشئة.

قال محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) المنتهية ولايته "فيليب لوي" إن البيانات الأخيرة تتماشى مع بقاءالاقتصاد في السير على "المسار الضيق" نحو الهبوطالهادئ الذي يتراجع فيه التضخم دون أن ترتفع البطالة بشكل كبير.

اتجه التضخم الذي بلغ ذروته في أواخر العام الماضي عند أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة عقود عند 7.8 في المائة، إلى الانخفاض إلى 6 في المائة خلال الربع الأخير ومن المتوقع أن يعود إلى النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الأسترالي عند 2-3 في المائة في أواخر عام 2025.

بعد زيادة كبيرة قدرها 400 نقطة أساس في أسعار الفائدة منذ مايو من العام الماضي، قال لوي إن صانعي السياسة كانوا في "مرحلة المعايرة"، حيث أن الأسعار مقيدة بالفعل وتعمل على إقامة توازن بين العرض والطلب.

وقال لوي: "بالنظر إلى المستقبل، من الممكن أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية لضمان عودة التضخم إلى الهدف في إطار زمني معقول".

كما أضاف: "سواء كانت هذه هي الحالة أم لا، فسوف تعتمد على البيانات وتقييم مجلس الإدارة المتطور للتوقعات والمخاطر."

دفعت زيادات بنك الاحتياطي الأسترالي في أسعار الفائدة إلى ارتفاع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى له في عقد من الزمان عند 4.1 في المائة، على الرغم من توقفه مؤقتًا في يوليو وأغسطس لتقييم ما إذا كان التضخم يتجه نحو الهبوطكما هو مرغوب.

تهتم الأسواق المالية والمحللون حول ما إذا كان قد يكون هناك زيادة أخرى في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وأضاف لوي أن المعدلات يجب أن تكون 100 نقطة أساس فوق المستويات الحالية لخفض التضخم إلى المستوى المستهدف في عام 2024.