توقع البنك المركزي التركي، ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى مستويات قياسية بحلول نهاية العام الجاري.
وقال البنك، إن من المحتمل أن يحوم التضخم السنوي قرب 62% في نهاية 2023، وهو الحد الأعلى لنطاق توقعات البنك، في أحدث تقاريره بشأن التضخم.
وأفاد، أن التضخم السنوي سيرتفع بقوة خلال شهر أغسطس الماضي، وذلك في محضر اجتماع صناع السياسة النقدية في الأسبوع الماضي، ورفع أسعار الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس، لتصل إلى 25%.
وأضاف المركزي التركي، أن التشديد النقدي سيرتفع بشكل تدريجي كلما احتاج الأمر لذلك، مشيرًا إلى أن تخفيض معدل التضخم سيبدأ خلال العام المقبل.
جاء ذلك بالتزامن مع بدأ المستثمرون الأتراك في التخارج من أداة مصممة لوقف عمليات البيع في الليرة التركية، ونقل أموالهم إلى حسابات بالدولار الأمريكي، مما يزيد الضغوط على البنك المركزي لتلبية الطلب المتسارع على النقد الأجنبي. ت
وسحب المودعون حوالي 5 مليارات دولار خلال الأسبوع الماضي من برنامج " KKM"، الذي يقدم للمدخرين أسعار فائدة مرتفعة للاحتفاظ بالليرات، مع تعويضهم عن أي تراجع في قيمة العملة المحلية.
ولكن مع الهبوط الحاد في سعر الليرة التركية، قرر المودعون سحب أموالهم من البرنامج، الذي يبدو أن الفائدة التي يقدمها لهم غير مرضية.
وقالت وكالة "بلومبرج" إن أغلب التدفقات الخارجية والتي وصلت لـ 5 مليارات جاءت من مستثمرين كانوا يمتلكون مدخرات بالدولار، وعادوا إلى حسابات الدولار مرة أخرى الأسبوع الماضي.
وواصلت الليرة التركية تراجعها خلال تعاملات نهاية الأسبوع، حيث تم تداولها اليوم الجمعة عند مستوى 26.7 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضة بنحو 0.25%، في حين تراجعت أمام العملة الأوروبية "اليورو" بـ 0.1% لتسجل 28.97 ليرة للدولار الواحد.