قرر البنك المركزي الروسي، يوم الجمعة، رفع سعر الفائدة بمعدل أكبر من المتوقع، بمقدار 100 نقطة أساس، لتصل إلى 8.5%، مما يزيد تكلفة الاقتراض.
وأدى ضعف الروبل إلى زيادة ضغوط التضخم في ظل ارتفاع طلب المستهلكين وضعف سوق العمل، مما دفع المركزي الروسي لرفع الفائدة، للمرة الأولى منذ سبتمبر 2022.
وتعد هذه المرة الأولى التي يرفع بها البنك الروسي سعر الفائدة منذ أكثر من عام، بعد أن تراجع بشكل تدريجي عن زيادة طارئة إلى 20% في فبراير 2022، عقب إرسال روسيا قوات عسكرية إلى جارتها أوكرانيا، مما دفع الدول الغربية إلى فرض عقوبات صارمة ضد موسكو.
وأصدر البنك بيان قال فيه، إن صناع السياسة النقدية بالبنك قرروا ترك الباب مفتوحًا أمام احتمال زيادة سعر الفائدة الرئيسية خلال اجتماعاته المقبلة، حتى يصل معدل التضخم إلى 4% خلال العام القادم وما بعده.
وأضاف البيان، أن ارتفاع الطلب المحلي يعزز الضغوط التضخمية المستمرة، في حين أن تراجع قيمة العملة الروسية خلال العام الجاري يزيد بشكل كبير من مخاطر التضخم.
وارتفع سعر الروبل الروسي مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم الجمعة بنسبة 0.2% عقب قرار البنك الروسي برفع الفائدة.
وكان البنك المركزي الروسي قد أعلن رفع توقعاته لنهاية العام للتضخم، إلى 5.0-6.5% مقارنة بـ 4.5%- 6.5% خلال التوقعات السابقة.
وقال إن من المحتمل حدوث المزيد من الزيادات خلال الاجتماعات القادمة، في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.