الوظائف الأسترالية تشهد تراجعاً مفاجئًا في ديسمبر مع استمرار انخفاض البطالة

انخفض التوظيف الأسترالي بشكل غير متوقع في ديسمبر بعد مكاسب ضخمة في الشهر السابق في إشارة إلى أن سوق العمل الملتهب قد يهدأ، على الرغم من أن معدل البطالة ظل بالقرب من أدنى مستوياته في خمسة عقود.

أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي يوم الخميس أن صافي التوظيف انخفض 14600 في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر، عندما قفز بمقدار 58.200 منقح ، وفشل في التنبؤ بزيادة قدرها 22500.

كان رد فعل السوق هو دفع الدولار الأسترالي إلى الانخفاض بنسبة 0.5 في المائة إلى 0.6906 دولار، في حين ارتفعت عقود السندات الآجلة لمدة ثلاث سنوات 18 نقطة إلى 96.980 لتدل على عائد بنسبة 3.02 في المائة.

على الجانب الأكثر تفاؤلاً، استقر معدل البطالة عند 3.5 في المائة، أعلى بقليل من أدنى مستوياته في 48 عامًا عند 3.4 في المائة، بينما انخفض معدل المشاركة إلى 66.6 في المائة من أعلى مستوى قياسي بلغ 66.8 في المائة في نوفمبر.

ظل التوظيف بدوام كامل قوياً مع ارتفاع 17600 وظيفة في ديسمبر، في حين بلغ إجمالي المكاسب الوظيفية للأشهر الاثني عشر حتى ديسمبر 452 ألف وظيفة.

وقالت رئيسة إحصاءات العمل في مكتب الإحصاءات الأسترالي "لورين فورد" : "يستمر نمو العمالة القوي حتى عام 2022، جنبًا إلى جنب مع المشاركة العالية والبطالة المنخفضة، في عكس سوق العمل الضيق" 

هذه المرونة هي السبب الرئيسي الذي يجعل الأسواق لا تزال تميل إلى التوقع بأن البنك الاحتياطي الأسترالي سيرفع سعره النقدي بنسبة 3.1 في المائة بمقدار ربع نقطة أخرى عندما يجتمع في 7 فبراير المقبل.

تشير العقود الآجلة إلى احتمال حدوث ارتفاع بنسبة 60 في المائة، ولكن هناك أيضًا احتمال بنسبة 40 في المائة أن يتوقف بنك الاحتياطي الأسترالي مؤقتًا نظرًا لأن المعدلات قد ارتفعت بمقدار 300 نقطة أساس منذ مايو والتأثير الكامل على مدفوعات الرهن العقاري أصبح محسوسًا للتو.

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الصادرة هذا الأسبوع أن صافي الوافدين المؤقتين قفز بمقدار 180 ألفًا بين يوليو ونوفمبر، وهي أكبر زيادة لمدة خمسة أشهر على الإطلاق، وهذا يشمل أولئك الذين يحملون تأشيرات ماهرة وتأشيرات عمل مؤقتة وطلاب.