أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، زيادة شحناتها من الغاز الطبيعي إلى بريطانيا، في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين حول آمن الطاقة.
وأصدرت حكومة المملكة المتحدة بيان قالت فيه، إن الولايات المتحدة تنوي رفع كميات الغاز الطبيعي التي تصدرها للمملكة خلال السنوات القادمة، بأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يأتي لضمان أمن الإمدادات العالمية، وبهدف الحفاظ على استقرار السوق، وحماية الأسعار من التقلب.
وبحسب الاتفاق، ستقوم واشنطن بتصدير من 9 إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال العام القادم، من خلال الموانئ البريطانية.
وأوضح البيان، أن بريطانيا والولايات المتحدة سيعملان على تقليص الاعتماد العالمي على صادرات النفط الروسية، في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها القارة العجوز.
ولفت إلى أن الشراكة الجديدة بين البلدين ستضمن تحقيق المزيد من الاستقرار في سوق الطاقة، ودعم التعاون بينهما في مجال كفاءة الطاقة، سواء المتجددة أو النووية.
ومن المقرر أن تجتمع مجموعة العمل الأمريكية البريطانية الجديدة، التي تضم كبار المسؤولين في المملكة المتحدة وأمريكا، لأول مرة غدًا الخميس.
يشار إلى أن أسعار الطاقة قد ارتفعت بشكل حاد منذ إنهاء عمليات الإغلاق الواسعة التي فرضتها الدول خلال فترة وباء كورونا.
كما أن الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا من فبراير الماضي، أدت إلى اشتعال أسعار النفط، ووصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وتسببت الحرب الأوروبية في ارتفاع معدل التضخم في أغلب الدول على مستوى العالم، مما أثار مخاوف الدخول في حالة ركود.
وكان للعقوبات الدولية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والحكومة الأمريكية على روسيا، وخاصة قطاع النفط الروسي، بسبب العمليات العسكرية العنيفة التي تقوم بها في أوكرانيا، دور في زيادة أسعار الطاقة.