أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، انهيار مبيعات العقارات السكنية في إسرائيل، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، وذلك نتيجة الإقبال الضعيف على المدن القريبة من نطاق الصواريخ المقاومة الفلسطينية. وهبطت مبيعات العقارات السكنية في عسقلان بنسبة 78% عن المتوسط الشهري، بعدد 53 صفقة، لتسجل أعلى نسبة تراجع بين المدن الإسرائيلية. وفي المرتبة الثانية، جاءت مدينة تل أبيب، حيث تراجعت مبيعات العقارات بها بنسبة 65.6% بعدد 53 عقارًا سكنيًا. يشار إلى أن مدينة تل أبيب تعاني منذ أكثر من عام من هبوط قوي في مبيعات المنازل، ويرجع ذلك إلى أزمة التكنولوجيا الفائقة والارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، التي لا تسمح للمشترين المحتملين بدفع الأسعار المرتفعة. وانخفضت مبيعات المنازل في مدينة القدس بحوالي 47% بمقدار 174 منزلًا عن المتوسط الشهري، وهو أعلى رقم بيع من حيث العدد، منذ بدء الحرب بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة. وجاءت حيفا في المركز الثاني، كأعلى المدن بيعًا بعد القدس، حيث تم بيع حوالي 148 منزلًا من 7 أكتوبر الماضي، بتراجع قدره 48.2% عن المعدل الشهري. وبعد 48 يومًا من الحرب، بدأت هدنة إنسانية في 24 نوفمبر الجاري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية قطرية أمريكية، ومن المقرر أن تنتهي بعد ساعات قليلة من الآن. وأعربت كلا من إسرائيل وحماس عن استعداهم لمد الهدنة مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن مد فترة الهدنة. ويرى المحللون أن المشاكل والتحديات التي يواجهها مشترو المنازل ومطورو العقارات في إسرائيل لم تظهر خلال فترة الحرب فحسب، بل إن الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله يعاني من مشاكل اقتصادية قوية، ومن المرجح أن يتراجع معدل نموه خلال هذا العام والعام المقبل.